
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
ســـلام ســلام لعهــد الشــبابْ
تقضـــّى بريعَــانه المســتطابْ
وفينــا لعهــد الصــبا نشـوة
وللـــدهر صــحو بِنــا وانقلابْ
ودهـــر تكلـــم عـــن صــامتٍ
فكــان السـؤال وكـان الجـوابْ
ومــن نظــر الـدهر فـي أمـره
يــبين لعينيــه شــيءْ عُجــابْ
ولا طيـــب فـــي غــرضٍ عــارض
إذا كـــان مرجعـــه للــذهابْ
وإنَّ التفــاني لهــذي الــدُّنى
لَعجــزٌ مــع العلــم بـالانقلابْ
لِيَســْعَ الفــتى جهــدهُ طامعـاً
بمــا شـاء والمنتهـى للـترابْ
فمــا المــرءُ إلا كــدارٍ علـت
فلمّــت عليهَـا دواعـي الخـرابْ
وكــــل المطـــالب مفقـــودة
ســروراً ولا مثـل عصـر الشـبابْ
فخـــذ منــه حظــك مســتمتعاً
فللـــدهر موهبـــة واســـتلابْ
إذا مــا أطــاع الفــتى ربَّـهُ
أطــاع لــه عاتيــات الرقـابْ
وفـي النـاس مـن دهرهـم صـولة
بتجريــد ســيف وتحديــد نـابْ
وإنــــي لأكســــرُ أنيــــابهُ
بفضـل المليـكِ المطـاع المهابْ
ســـلالةِ تركـــي أبــي نــادرٍ
وتيمــورٍ الشـَهم ليـثِ الضـرابْ
ومـا فيصـل غيـر سـدٍّ مـن الحد
يـــد لســدِّ الخطــوب الصــِّلابْ
لـــهُ ســطوات تصــيد الأســودَ
وأقــدام عــزم تُليـن الصـعابْ
مكــارمُ تبكــي عيـونَ السـماءِ
وتضـــحكُ بشــراً وجــوه الطلابْ
وللعفـــو فـــي وجهــه آيــة
وفــي ســيفه دركــات العقـابْ
هنيئاً لـــه بتمــام الصــيَام
وعيــد الأنــام عظيـم الثـوابْ
أيـا ملـكَ العصـر يـا ذا الذي
نــداه يزاحــم فيــض العبـابْ
أياديـــك كثَّـــرتِ الحاســـِدي
نَ غدوا من جميلك لي في اكتئابْ
يعــدُّون ذنبــاً وُصــولي إليـكَ
مـتى حُرِمُـوا وصـل ذاك الجنـابْ
كمــن حــاول الشـهد حـتى إذا
تخاطــأ عــن نيلـه قـال صـابْ
ولـو نفحـت منـك ريـح القَبـولِ
عليهــم أتــوك كمثـل الـذبابْ
وقــال البصــير بنـور الهُـدى
أصــبتَ بقصــدك عيــن الصـوابْ
فجــد لــي بفضـلٍ يقينـي الأذى
فحـــولي ذئاب عليهــا ثيــابْ
إذا مَـدَّ لـي الليـثُ باعَ الأمان
فلا خـــوفَ إن نبحتْنـــي الكلابْ
وفُــزْ فـي الحيـاة بأسـمى جَلال
وأقصــى كمــال وأوفــى نصـابْ
محمد بن شيخان بن خلفان بن مانع بن خلفان بن خميس السالمي، ويكنى بأبي نذير، شيخ البيان.شاعر عماني ولد بقرية الحوقين من أعمال الرستاق، وبسبب المعارك التي كانت قائمة في ذلك الأوان بين قبيلته وجيرانها رحل به والده إلى العاصمة الرستاقية حيث تلقى بها علمه.وتتلمذ على يدي الشيخ راشد بن سيف الملكي.كان ذكياً متوقد الذهن سريع الجواب حاضر الاستشهاد حافظاً لأشعار العرب وله تلاميذ كثر منهم عبد الله بن عامر العذري ومحمد حمد المعولي وتوفي بمدينة الرستاق بعمان.له (ديوان -ط).