
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
بــرزت بشــمس فــوق غصـن مـائرِ
وبجيــد ظــبي تحــت طـرف فـاترِ
وبــروض وَرْدٍ بيــن ســيف بــاتر
وبظلــم خصــر مــن كـثيب جـائرِ
فتقمصـــت بقميــص حســنٍ بــاهر
وتعطـــرت بنســيم مســك عــاطرِ
وغـدت تـرى مـا فـوق رأس الناظِر
شــيباً فـولَّت عـن ضـياء النـاظرِ
بــالله يــالُبَّ السـقيم الحـائر
مــا كــان إلا كالسـَّليم السـاهرِ
رفقــاً بصــَبٍّ منــكِ شــاكٍ شـاكِر
وبمســـتهامٍ منــكِ قــاصٍ قاصــرِ
فَبهيـمُ فرعـك فـي المحيَّا النائر
خَــدَّاعُ صــَبٍّ فيــه ســار ســائرِ
قســماً بخالقــكِ القـويّ القـادر
مـــا أنــتِ إلا بهجــة للنــاظرِ
وَرِثــت محاســنُك الجمـالَ كفيصـل
ورث الخلافــة كــابراً عـن كـابرِ
ملــك علــى الكرسـي إن وافيتَـه
تلقــاه يُشـرق كالغمـام المـاطرِ
يهـتز مرتاحـاً علـى فيـض النـدى
كالغصـن يهفـو بالنـداء البـاكرِ
قـد قابـل الأمـوال بـالنقص الذي
هـو فـي العُفـاة كمـال عِرض وافرِ
مزجـــت لطــافته بِحــدة بأســه
مثـل الـبريق على الحسام الباترِ
ملأ الزمـــان كرامـــة ومهابــة
مثـل الزمـان المحسـن المتظـاهرِ
فهــو الخضــمُّ بمســقط زخراتــه
ولـه الـورى مـن وارد فـي صـادرِ
وهو الحيا يسقي الوهاد مع الرُّبَى
وهـو الحيـاة إلى الفقير العاثرِ
يـــتزاحمون ببـــابه فجميعهــم
يبغـي المثار على الزمان الغادرِ
إنـي أفِـرُّ مـن الزمـان إلـى أبي
تيمــورٍ الشــهم الهمـام ونـادرِ
يــا أيهـا الملـك الـذي أخلاقـه
زهــرت كبـدر فـي الظلام العـاكرِ
فلـكَ الهنـاء يعـود عيدُ الحج لم
يــبرح يــزورك كــل عــام دائرِ
والعيـد أنـت فمـن وجودك لم يزل
ودوام جــودك كــل عيــدٍ زاهــرِ
قلــدتني نعمــاً أبــوحُ بشـكرها
والشــكر حقــا للــوليّ السـاترِ
لكــن لسـَاني مُعـرِبٌ بـالعجز عـن
إدراكــه والعفــو شـأن القـادرِ
فكــثيف صــفحك ســاتري وطريــق
فضـلك ناصـري وشـريف ذاتك عامري
والعــذر أوضـح والكمـال لربنـا
ولـــه الثنــاء بــأولٍ وبــآخِرِ
محمد بن شيخان بن خلفان بن مانع بن خلفان بن خميس السالمي، ويكنى بأبي نذير، شيخ البيان.شاعر عماني ولد بقرية الحوقين من أعمال الرستاق، وبسبب المعارك التي كانت قائمة في ذلك الأوان بين قبيلته وجيرانها رحل به والده إلى العاصمة الرستاقية حيث تلقى بها علمه.وتتلمذ على يدي الشيخ راشد بن سيف الملكي.كان ذكياً متوقد الذهن سريع الجواب حاضر الاستشهاد حافظاً لأشعار العرب وله تلاميذ كثر منهم عبد الله بن عامر العذري ومحمد حمد المعولي وتوفي بمدينة الرستاق بعمان.له (ديوان -ط).