
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
خيـام مـا يطاولهـا السـحابُ
وشـهب فـي البسـيطة أم قبابُ
وأطنـــابٌ بأوتــادٍ أُنيطــت
أمِ الجــوزا بأيـديها شـهابُ
وأعمـــدة تجللهـــا ســماء
مـن اليـاقوت يكسـوها ضـبابُ
وتلــك مصــانع نشـأت بأيـد
أم الأفلاك ليــس لهــا حجـابُ
أُســود أم جنـود فـي ذُراهـا
ومُــرْدٌ تحتهــا جُــردٌ عِـرَابُ
وصــِيد أم حديـد فـي خباهـا
وبيـــضٌ أم مثقفـــة حِــرابُ
ملاك أم ملـــوك فــي خيــام
بحــور أم بــدور لا يُصـابوا
قصـــور أم طيــور حائمــات
لهــا مـن كـل داميـة شـرابُ
فيــا خيمـاتِ أنـسٍ تحتميهـا
ليــوث سـادة لـم يسـتعابوا
كســاكِ الأفـق كأسـاً عبقريـاً
فكـان عليـك مـن شـَفَق نقـابُ
ووشــّم خــدَّك الــورديَّ خـالٌ
فكـان عليـك مـن ملـكٍ خضـابٌ
تُطَنّــب حولَـك الحاجـاتُ لمـا
رأت كفّيــك مُــدَّ لهـا طنـابُ
ورحبــت الوفــود بعقوتيهـا
مــتى راقـت بأرجاهـا رحـابُ
كلاب مثــل ورد الـروض لونـا
تصــاد بهَــا وحـوش أو ذئابُ
ف وردان وبـــردان يقـــولا
لحشـف الظـبي خـذه يـا عُقابُ
وتاذيــة تــرد لهــنَّ قـولاً
أيــا خلاّيَ مـا هـذا العتـابُ
أعيجـوا الظـبي نحوي ألتقمه
فهـل غيـري يُـرَدُّ لـه الجوابُ
فقـال الظـبي مهلاً يـا ضواري
فهيهَـات المحيـصُ ولا الـذهابُ
ألا أصــغوا أُنــاجيكم بقـول
فليـس اليـوم لـي عنكـم مآبُ
فمـا ردُّوا ومـا سمعُوا جواباً
وقـال الظُّفـر رفقـا يا نيابُ
وقـالت مُديـة الصـَّياد سـهمي
مــن الأوداج قَــدْكُم يـا كلابُ
فظـل الظـبي يخبـط فـي دماه
بأيـدي القوم وانقطع الخطابُ
وملـك الأرض ينظـر مـن وراها
تطــوف بــه أســودٌ لا تَهـابُ
يقـول لهم عُجُوا الأفراس نحوي
وأبــدوا أمركـم طـرّاً تُجـابُ
فهـذي الأرض قـد طُـويت لدينا
فحســبكم المهَـامِهُ والهِضـابُ
فمـا أنتـم تهـابون المنايا
وخيلكــم تعــاج لهـا رقـابُ
وقـد ملئت ريـاض الأنـسِ زهراً
وسـاعات السـرور لَها انتهابُ
فقـالوا ننتهـب مرحـاً وصيداً
فقبلـي تُبَّـعٌ فرحُـوا وطـابوا
فــردوا شــاردَ الأفـراح ردّاً
فنـادى الأنـس شـق لهـا وطابُ
بـــأملاك غطارفـــة كـــرام
ســحائب نيلهــم شـهب وصـابُ
ســـلاطين ميـــامين غيـــوث
علـى اديـانهم نـزل الكتـابُ
مَقاولـــة أكاســـرة شــموس
فهـم علَـم إذا خفـي الصـَّوابُ
مباديـــل مقاويـــل كهــوف
إذا الأنـواء عـزّ بها انسكابُ
لهـم مجـد تَخِـرُّ لـه الرواسي
وفضــل لا يُعَــدّ لــهُ حســابُ
بنـو سـلطان أشـبال المعَالي
دُعُـوا للمجـد طرّاً فاستجابوا
وقـد شَرُفوا بعينِ الدهر جمعاً
وإنسـانِ الزمـان فلا ارتيـابُ
بفــاء ثــم يــاء ثـم صـاد
ولامٍ بعـــدها شـــيءٌ عُجــابُ
قَطــوب للمكـاره يـوم يـدعى
بَشـوش الـوجه ليـسَ بـه صِخابُ
لـهُ خلـق يحـار لـديه فكـري
وعفــو فيــه للجـاني عِقـابُ
فحسـبي مـن أبـي تيمـور فضل
غزيــر مــاله قــطُّ اقتضـابُ
بـه أنسـى الزمـان وسـاكنيه
وأوطــاني وإن طـال اغـترابُ
تقـول لـي الوسـاوس وهـي غِرٌّ
لقـد مضـتِ الفتـوةُ والشـبابُ
وقـد ولّـى الصِبّا في غير شيْءٍ
فهـل يُبكـى الـتراجعُ والايابُ
فقلـتُ لهـا دعيني منك يا ذي
فمـالي غيـرُ بـابِ الفضل بابُ
ذرينـي انتجـع بـرق المعالي
فــذا مــولاي فيصـلٌ المُهَـابُ
فهـا أنا في ذُرى نعماه أسعى
بفضــل لا تشــق لــهُ ثيــابُ
وأُرفـد فـي نعيـم العيش منهُ
بجــودٍ لا يُطــاق لــهُ ثـوابُ
فعِـش وانعم أبا تيمور وابسط
أيادي الجود ما اسودَّ الغرابُ
محمد بن شيخان بن خلفان بن مانع بن خلفان بن خميس السالمي، ويكنى بأبي نذير، شيخ البيان.شاعر عماني ولد بقرية الحوقين من أعمال الرستاق، وبسبب المعارك التي كانت قائمة في ذلك الأوان بين قبيلته وجيرانها رحل به والده إلى العاصمة الرستاقية حيث تلقى بها علمه.وتتلمذ على يدي الشيخ راشد بن سيف الملكي.كان ذكياً متوقد الذهن سريع الجواب حاضر الاستشهاد حافظاً لأشعار العرب وله تلاميذ كثر منهم عبد الله بن عامر العذري ومحمد حمد المعولي وتوفي بمدينة الرستاق بعمان.له (ديوان -ط).