
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
سـَأَلنا الرَبعَ لَو فَهِمَ السُؤالا
مَـتى عَهِـدَ الغَزالَـةَ وَالغَزالا
وَمـا نَعنـي الظِبـاءَ لَـهُ وَلَكِن
عَنَينــا شــَمسَ رامَـةَ وَالهِلالا
هِلالٌ مِــــــن هِلالٍ غَيَّبَتـــــهُ
جِمــالٌ أُوقِــرَت مِنــهُ جَمـالا
كَسـاهُ اللَيـلُ فَرعـاً وَالثُرَيّـا
ســِخاباً وَالرُدَينــيُّ اِعتِـدالا
كَـأَنَّ الـدِعصَ يَحمِـلُ منـه غُصناً
إِذا هَبَّـت بِـهِ النَكبـاءُ مـالا
يَــرى وَصــلي بِنـائِلِهِ حَرامـاً
وَقَتلـــي فـــي مَحَبَّتِــهِ حَلالا
تَنَقّــى الضـالَ وَالعُـبرِيَّ داراً
ســَقاهُ اللَــهُ عُبرِيـاً وَضـالا
وَجَـرَّ عَلـى شـِمالِ الرِيـحِ رُدناً
فَطَيَّـبَ رِيحُـهُ الريـحَ الشـَمالا
لَقَـد طَـرَقَ الخَيـالُ فَهاجَ شَوقاً
فَــدَت رُوحــي خَيـالَكُم خَيـالا
تَعَلَّــمَ مِنكُــمُ طُـولَ التَجـافي
وَصــارَ يَغِـبُّ مِثلَكُـمُ الوِصـالا
خَليلــيَّ انظُــرا لَمَعـانَ بَـرقٍ
كَـأَنَّ عَلـى الرُبـا مِنـهُ ذُبالا
تَــأَلَّقَ مِـن دُوَيـنِ حَزيـزِ خَبـتٍ
فَــأَذكَرَني بِــهِ الحَـيَّ الحَلالا
إِذا نَزَلُـوا حِبـالَ الرَملِ قُلنا
سـَقى دَرُّ الحَيـا تِلـكَ الحِبالا
بِحَيــثُ يَســيلُ مَـدفَعُ كُـلِّ وَادٍ
فَــرَوى ســَيلُهُ ذاكَ الســِيالا
وَتُمــرِعُ غِبَّــهُ قُلَـلُ الرَوابـي
فَيَكتَهِـلُ النَبـاتُ بِها اِكتِهالا
إِذا هَبَّـت رِيـاحُ الصـَيفِ بـاتَت
تُفَـوِّقُ مِـن سـَفا البُهمى نِبالا
وَمـــائِرَةِ الأَزِمَّـــةِ مُبرَيــاتٍ
كَــأَنَّ عَلــى غَوارِبِهــا صـِلالا
شـَربنَ الخِمـسَ بَعـدَ الخِمسِ حَتّى
ظَمِئنَ فَكِـــدنَ يَشــرَبنَ العُلالا
كَـأَنَّ الكُـدرَ بـاتَت حَيـثُ باتَت
تُلَبِّـدُ فـي مَبارِكِهـا الرِمـالا
شــَكَت فَـرطَ الكَلال فَقُلـتُ أُمـيِّ
ثِمــالاً تَحمَــدي هَــذا الكَلالا
وَحُطّـي الرَحـلَ عَنـكِ بِخَيـرِ أَرضٍ
يَحُـطُّ المُعتَفـونَ بِهـا الرَحالا
لَـدى مَلِـكٍ إِذا أَعطـى العَطايا
حَقَرنـا عِنـدَها السُحُبَ الثِقالا
أَنــالَ فَنـالَ غايَـةَ كُـلِّ حَمـدٍ
وَكَـم مَـن لا يَنـالُ وَقَـد أَنالا
كَريــمُ الخِيَـمِ تَصـحَبُهُ طَـويلاً
فَتَصـحَبُ خَيـرَ مَـن صَحِبَ الرِجالا
إِذا كَشــَّفتَ عَنــهُ وَجَـدتَ فيـهِ
خِلالاً لا تَـــرى فيهـــا اِختِلالا
أَبـادَ المـالَ حَتّـى لَيـسَ تُلفي
لَــهُ إِلّا جَميــلَ الـذِكرِ مـالا
إِذا مــا أَمحَلَــت أَرضٌ لِقَــومٍ
وَلَم يَجِدوا الحَيا نَجَعوا ثِمالا
فَـتىً سـَمحُ اليَـدَينِ إِذا أَراقَت
ســـِجالاً كَفُّـــهُ مَلَأت ســـِجالا
إِذا عِفنــا مَــوارِدَ كُـلِّ بَحـرٍ
شـَرَعنا بَحـرَهُ العَـذبَ الـزُلالا
وَأَصــدَرنا الرَكــائِبَ حامِـداتٍ
إِلَيـهِ النَـصَّ وَالرَكـبَ العِجالا
مُحَمَّلَـــةً ثَنــاً لَــو حُمِّلَتــهُ
جِبـالُ تِهامَـةٍ أَوهـى الجِبـالا
إِذا صـُفَّ المُلـوكُ غَـدا يَمينـاً
لِكُــلِّ فَضــيلَةٍ وَغَـدَوا شـِمالا
مِـنَ القَـومِ الَّذينَ إِذا أَنالوا
نَـوالاً عَلَّمـوا النـاسَ النَوالا
طِــوالٌ يَحمِلـونَ إِلـى الأَعـادي
طِــوالاً تَحمِـلُ الأَسـَلَ الطِـوالا
عَلــى قُــبِّ الأَياطِــلِ حــامِلاتٍ
بِحَيـثُ يُضـيِّقُ الخَـوفُ المَجـالا
إِذا خاضـُوا النَجيعَ بِها ثَنَوها
بِشـــُهبٍ فــي ســَنابِكَها تَلالا
كَــأَنَّ أَهِلَّــةَ الظَلمـاءِ صـيغَت
لِأَيـــديها وَأَرجُلِهــا نِعــالا
مَعَــوَّدَةٌ بِهِــم خَـوضَ المَنايـا
فَقَـد عَرَفَت كَما عَرَفُوا القِتالا
إِذا فَكَّـرتُ فـي الـدُنيا وَفيهِم
وَجَــدتُ مُلوكَهــا لَهُـمُ عِيـالا
الحسن بن عبد الله بن أحمد بن عبد الجبار بن أبي حصينة أبو الفتح الشامي.شاعر من الأمراء ولد ونشأ في معرة النعمان بسورية انقطع إلى دولة بني مرداس في حلب فامتدح عطية بن صالح المرداسي فملكه ضيعة فأثرى.وأوفده ابن مرداس إلى الخليفة المستنصر العلوي بمصر رسولاً سنة 437هفمدح المستنصر بقصيدة وأعقبها بثانية سنة 450هفمنحه المستنصر لقب الإمارة.ثم كتب له سجلاً بذلك فأصبح يحضر في زمرة الأمراء ويخاطب بالإماره وتوفي في سروج.له (ديوان شعر -ط) طبع بعناية المجمع العلمي بدمشق مصدراً بمقدمة من إملاء أبي العلاء المعري وقد قرئ عليه.