
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
وَقَفنـافَكَم هـاجَ الوُقـوفُ عَلى المَغنى
غَليلاً دَخيلاً مِــن لُبَينــى وَمِـن لُبنـى
وَعُجنــا عَلَيــهِ مُنــذُ عِشــرينَ حِجَّـةً
تَقَضـَّت فَمـا عُجنا عَلى الحِلمِ مُذ عُجنا
أَرَبــعَ التَصــابي قَـد فَنِيـتَ وَحُبُّنـا
لِأَهلِـــكَ لا يَبلــى فِنــاكَ وَلا يَفنــى
كَأَنـكَ تَلقـى مـا لَقِينـا مِـنَ الهَـوى
وَتَضـنى لِفَقـدِ الظـاعِنينَ كَمـا نَضـنى
ســَأَلناكَ لَـو أَخبَرتَنـا أَيـنَ يَمَّمُـوا
أَوَعـسَ الحِمـى الأَقصى أَمِ الأَوعَسَ الأَدنى
أَمِ الحَـيُّ لَمّـا أَكـدَتِ المُـزنُ يَمَّمُـوا
ثِمـالاً فَشـامُوا مِـن أَنـامِلِهِ المُزنـا
لَقَـد نَجَعُـوا رَبعـاً حَصـيناً مِنَ النَدى
وَصارُوا إِلى مَن يَمنَحُ المُدنَ لا البُدنا
فَـتى كَـرَمٍ أَفنـى الصـَوارِمَ في الوَغى
ضـِراباً وَأَفنى بِالطِعانِ القَنا اللُدنا
يَـدُلَّكَ مِـن كِلتـا يَـدَيهِ عَلـى الغِنـى
فَيُســركَ لِليُســرى وَيُمنُــكَ لِليُمنــى
هُــوَ البَحــرُ إِلّا أَنّنــا لا نَـرى لَـهُ
سـِوى مُـوقَراتِ العِيـسِ مِـن مالِهِ سُفنا
نَظَمــتُ لِأَســنى الخَلـقِ مَـدحاً وَجَـدتُهُ
ســَنِيّاً فَأَهـدَيتُ السـَنِيَّ إِلـى الأَسـنى
أَبـا صـالِحٍ إِن كُنـتُ في القَولِ مُحسِناً
فَإِنَّــكَ قَـد جـازَيتَني عَنـهُ بِالحُسـنى
وَأَعــدَيتَني بِــالجُودِ حَتّــى تَرَكتَنـي
أَجُـودُ فَـأُفِني مَكسـَبي قَبـلَ أَن أَفنـى
تَشــاغَلتُ أَبنـي فيـكَ مَـدحاً وَأَبتَنـي
فَفيـكَ الَّـذي أَبنـي وَمِنـكَ الَّذي يُبنى
إِذا نَحــنُ جُــدنا أَو نَفَحنـا بِنِعمَـةٍ
فَمِنــكَ وَمِمّـا جُـدتَ ذاكَ الَّـذي جُـدنا
وَإِن شـُكِرَ القَـومُ الأُلـى مِنـكَ رِزقُهُـم
فَإِنَّــكَ بِالشـُكرِ الَّـذي شـُكِروا تُعنـى
إِذا المَـرءُ أَولى الفَضلَ مِن فَضلِ غَيرِهِ
فَمُـوليهِ أَولـى بِالثَنـاء الَّـذي يُثنى
الحسن بن عبد الله بن أحمد بن عبد الجبار بن أبي حصينة أبو الفتح الشامي.شاعر من الأمراء ولد ونشأ في معرة النعمان بسورية انقطع إلى دولة بني مرداس في حلب فامتدح عطية بن صالح المرداسي فملكه ضيعة فأثرى.وأوفده ابن مرداس إلى الخليفة المستنصر العلوي بمصر رسولاً سنة 437هفمدح المستنصر بقصيدة وأعقبها بثانية سنة 450هفمنحه المستنصر لقب الإمارة.ثم كتب له سجلاً بذلك فأصبح يحضر في زمرة الأمراء ويخاطب بالإماره وتوفي في سروج.له (ديوان شعر -ط) طبع بعناية المجمع العلمي بدمشق مصدراً بمقدمة من إملاء أبي العلاء المعري وقد قرئ عليه.