
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
لِعُفــاتِهِ وَعِــداتِهِ مِــن جـودِهِ
وَجُنـــودِهِ الســَرّاءُ وَالضــَرّاءُ
وَلَـدَيهِ كُـلُّ عَجاجَـةٍ سـَوداءَ فـي
يَــومِ الكَريهَــةِ رَوضـَةٌ خَضـراءُ
فـي الرَوعِ يَقتَحِمُ الغُبارَ بِسَيفِهِ
وَبِســَيفِهِ نــارُ الفِرِنـدِ دِمـاءُ
يَضَعُ السِنانَ بِحَيثُ شاءَ مِنَ العِدا
فَلِخَـــوفِهِ شـــُجعانُهُم جُبَنــاءُ
إِبـداؤُهُ بِـالجودِ يُلفـى مـاهِراً
وَالعَــودُ مِنــهُ يخجـلُ الإِبـداءُ
عــايَنتُ مِنــهُ طَلعَــةً مَلَكِيَّــةً
مِنهـا عَلـى وَجـهِ الزَمـانِ بَهاءُ
فَلِبُعــدِهِ عَنّــي وَفَــدتُ بِشـِقوَةٍ
فَـدَنا الشـِفاءُ بِـهِ وَزالَ شـَقاءُ
قَـد كـانَ حُسـّادي عَلَيـهِ كَـثيرَةً
وَلِبُعــدِهِ كَثُــرَت لِـيَ الرُحَمـاءُ
وَهـوَ الَّـذي أَرجـو نَـداهُ وَعِندَهُ
لِمُــؤَمِّليهِ لَــن يَخيــبَ رَجــاءُ
فَعَلَيـهِ مِـن بَعـدِ الإِلَـهِ مُعَـوَّلي
وَغِنــايَ مِنـهُ لَـم يَشـُبهُ عَنـاءُ
لَمّـا غَـدا المَنصـورُ أَفضـَلَ سَيِّدٍ
فـي فَضـلِهِ نـالَ المُنـى الفُضَلاءُ
وَهــوَ الَّـذي ضـاعَت بِكُـلِّ وِلايَـةٍ
فــي النـاسِ إِلا عِنـدَهُ الأُدَبـاءُ
يـا أَيُّهـا المَلِـكُ الَّذي أَوصافهُ
تَعلـو عَلـى مـا قـالَتِ الشُعَراءُ
لا زِلـتَ مـا دامَ الزَمـانُ مُمَتَّعاً
فـي المُلـكِ دائِمَـةً لَكَ النَعماءُ
واكتفى ياقوت الحموي في معجم البلدان بذكره في مادة الشاغور قال:(الشاغورُ: بالغين المعجمة، محلة بالباب الصغير من دمشق مشهورة وهي في ظاهر المدينة، ينسب إليها الشهاب الفِتياني النحوي الشاعر رأيتُه أنا بدمشق وهو قريب الوفاة وهو فتيان بن علي بن فتيان الأسدي النحوي الشاعر كان أديباً طبعاً وله حلقة في جامع دمشق كان يقرىء النحو وعلا سنه حتى بلغ تسعين أو ناهَزَها وله أشعار رائقة جداً ومعانِ كثيرة مبتكرة وقد أنشدني لنفسه ما أنسيتُه وقد ذكرت له قطعة في شَواش وهو موضع بدمشق).