
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أَطيَـبُ شـَيءٍ فـي الزَمانِ مَشرَبا
مُدامَـةٌ فـي الكَـأسِ تَجلو حَبَبا
كَـاللؤلُؤِ المَنظـومِ يَعلـو فِضَّةً
ذائِبَــةً بِـالمَزجِ صـارَت ذَهَبـا
لِمِثلِهــا يَنتَخِــبُ الأُسـقُفُ مِـن
خَيـرِ كُـرومِ صـيدنايا العِنَبـا
يَســعى بِهـا طِفـلٌ رَشـيقٌ قَـدُّهُ
وَاِ كبِــدي مـن صـُدغِهِ مُعَقرَبـا
ريـمٌ مِـنَ التُـركِ مَتى رَنا رَمى
بِأَسـهُمٍ عَـن مَقتَـلٍ لَـن يحجبـا
يَشُدُّ في قَيدِ الهَوى العُيونَ وَال
قُلـوبَ إِذ يَميـسُ في بَندِ القَبا
فــي مَجلِــسٍ رَحـبٍ أَنيـقٍ وَردُهُ
مِثـلُ خُدودِ الغيدِ يُبدي اللهَبا
يَشـدو بِهِ الشادي بِمَدحِ خَيرِ مَن
فـي دَهرِنـا مُحَمَّـدِ بـنِ كَمشـَبا
يَحمِـلُ مِنـهُ طِرفُـهُ إِلـى العِدا
يَـومَ الوَغَى لَيثاً جَريئاً أَغلَبا
يولِــغُ فـي دَمِ العِـدا سـِنانَهُ
إِذ كـانَ مِسـمارُ السِنانِ ثَعلَبا
فَعَزمُـهُ تَحـتَ العَجاجِ ما اِنثَنى
وَسـَيفُهُ يَـومَ الهيـاجِ مـا نَبا
يَميــسُ فــي ســابِغَة وَمِغفَــرٍ
فيهـا يُرينـا القَمَرَ المُنتَقِبا
مَن خالُهُ بَينَ المُلوكِ الملكُ ال
عــادلُ لَـم يَفُقـهُ خَلـقٌ نَسـَبا
ســادَ بِجــودِهِ وَبَأســِهِ مَعــاً
كُــلَّ المُلـوكِ مَشـرِقاً وَمَغرِبـا
كُــلُّ اِمــرِئٍ يُكســِبُهُ تَلقيبُـهُ
زَينـاً وَسَعدُ الدينِ زانَ اللَّقَبا
لا زالَ فـي سـَعادَةٍ ما أَرسَلَ ال
شـَرقُ إِلـى الغَـربِ رَسولاً كَوكَبا
واكتفى ياقوت الحموي في معجم البلدان بذكره في مادة الشاغور قال:(الشاغورُ: بالغين المعجمة، محلة بالباب الصغير من دمشق مشهورة وهي في ظاهر المدينة، ينسب إليها الشهاب الفِتياني النحوي الشاعر رأيتُه أنا بدمشق وهو قريب الوفاة وهو فتيان بن علي بن فتيان الأسدي النحوي الشاعر كان أديباً طبعاً وله حلقة في جامع دمشق كان يقرىء النحو وعلا سنه حتى بلغ تسعين أو ناهَزَها وله أشعار رائقة جداً ومعانِ كثيرة مبتكرة وقد أنشدني لنفسه ما أنسيتُه وقد ذكرت له قطعة في شَواش وهو موضع بدمشق).