
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أَفـدي الَّـذي زارَ بَعدَ هَجرٍ
فَكــانَ مِـن عِلَّـتي طَبيـبي
أَطلَـعَ بَـدراً مِـن فَوقِ غُصنٍ
يَميــسُ تيهـاً عَلـى كَـثيبِ
يَرنـــو بِأَجفـــانِهِ دَلالاً
فَيَنفُـثُ السـِحرَ في القُلوبِ
وافــى وَفــي كَفِّـهِ مُـدامٌ
أَلَــذُّ مِـن غَفلَـةِ الرَقيـبِ
كَأَنَّهــا إِذ صــَفَت وَراقَـت
شــَكوى مُحِــبٍّ إِلـى حَـبيبِ
لَقَـد عَجِبنـا مِنـهُ وَمِنهـا
كَالشـَمسِ وَالبَـدرِ في قَضيبِ
فَقُمــتُ مُستَبشــِراً وَقَلـبي
فـي غايَـةِ الوَجدِ وَالوَجيبِ
فَــدارَ مـا بَينَنـا عِتـابٌ
كَالخِصـبِ وافـى عَلـى جُدوبِ
قَبَّلتُـــهُ قُبلَــةً تُضــاهي
تَجـاوُزَ اللَـهِ عَـن ذُنـوبي
وَبـاتَ يَقـري سـَمعي كَلامـاً
أَحلى مِنَ النَصرِ في الحُروبِ
وَبِـتُّ مِنـهُ فـي بـرد عَيـشٍ
مُفَـــوَّفٍ نـــاعِمٍ قَشـــيبِ
فَيـا لَهـا لَيلَـةً جَنَيتُ ال
ثِمـارَ مِـن غُصـنِها الرَطيبِ
واكتفى ياقوت الحموي في معجم البلدان بذكره في مادة الشاغور قال:(الشاغورُ: بالغين المعجمة، محلة بالباب الصغير من دمشق مشهورة وهي في ظاهر المدينة، ينسب إليها الشهاب الفِتياني النحوي الشاعر رأيتُه أنا بدمشق وهو قريب الوفاة وهو فتيان بن علي بن فتيان الأسدي النحوي الشاعر كان أديباً طبعاً وله حلقة في جامع دمشق كان يقرىء النحو وعلا سنه حتى بلغ تسعين أو ناهَزَها وله أشعار رائقة جداً ومعانِ كثيرة مبتكرة وقد أنشدني لنفسه ما أنسيتُه وقد ذكرت له قطعة في شَواش وهو موضع بدمشق).