
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يـا هِنـدُ لا تَسخَري بي
وَتَعجَــبي مِــن مشـيبي
وَتَنفُــري نَفـرَةَ الشـا
دِنِ الأَغَـــنِّ الرَبيـــبِ
فَالــدَهرُ عَوَّضـَني بِـال
بــازي عَــنِ الغِربيـبِ
فَلَيـسَ لـي في الغَواني
وَوُدِّهـــا مِــن نَصــيبِ
أَشـكو إِلى اللَهِ مِن لَو
عَـةِ الغَـرامِ الَّـذي بي
دارُ الأَحِبَّـــةِ نـــادى
فيهـا مُنـادي الخُطـوبِ
وَقَفـتُ فـي الدارِ أَبكي
وَمــا بِهـا مِـن عَريـبِ
ســَأَلتُ فيهــا صـَداها
ســـُؤالَ صـــَبٍّ كَئيــبِ
فَقُلــتُ أَيــنَ حَبيــبي
فَقــالَ أَيــنَ حَبيــبي
قُم فَاِسقِني الراحَ صِرفاً
تُجلــى بِكَــأسٍ وَكــوبِ
حَمــراءَ شـَمطاءَ بكـراً
لَيســَت بِخَمـرِ الزَبيـبِ
فَطَعمُهــا فــي لَهـاتي
كَطَعــمِ ريــقِ الحَـبيبِ
يَصـبو إِلَيها الوَرى مِن
شــــُبّانِهِم وَالشـــيبِ
تَعــانَقَت هِــيَ وَالمـا
ءُ فـي الزُجـاجِ الخَصيبِ
تَعَصـــــَّبت بِحَبــــابٍ
كَـــاللُؤلُؤِ المَثقــوبِ
فَــوَرَّثَت فيــهِ سـِرَّ ال
ســــُرورِ بِالتَعصـــيبِ
تَرمـي الحُمَيّـا المُحَيّا
مِــن ضـحكِها بِـالقُطوبِ
لَهــا دَبيــبٌ بِجِســمي
يــا حسـنَهُ مِـن دَبيـبِ
مَـتى اِمتَطَتهـا يَمينـي
فَلَّــت جُيــوشَ الكُـروبِ
وَلِلهُمــــومِ بِصـــَدري
تَـــــأَهُّبٌ لِلهُــــروبِ
يُـــديرُها قَمــرٌ فــي
خــوطٍ بِــأَعلى كَــثيبِ
واكتفى ياقوت الحموي في معجم البلدان بذكره في مادة الشاغور قال:(الشاغورُ: بالغين المعجمة، محلة بالباب الصغير من دمشق مشهورة وهي في ظاهر المدينة، ينسب إليها الشهاب الفِتياني النحوي الشاعر رأيتُه أنا بدمشق وهو قريب الوفاة وهو فتيان بن علي بن فتيان الأسدي النحوي الشاعر كان أديباً طبعاً وله حلقة في جامع دمشق كان يقرىء النحو وعلا سنه حتى بلغ تسعين أو ناهَزَها وله أشعار رائقة جداً ومعانِ كثيرة مبتكرة وقد أنشدني لنفسه ما أنسيتُه وقد ذكرت له قطعة في شَواش وهو موضع بدمشق).