
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
نَشـَرَ الرَبيـعُ لَنـا مَطاوِيَ طيبِهِ
فَاِخضـَرَّ ذاوِيَ العَيـشِ مِن تَرطيبِهِ
فَصــلٌ تَبَسـَّمَ مُسـفِراً عـن حُسـنِهِ
فـي إِثـرِ فَصـلٍ لَـجَّ فـي تَقطيبِهِ
هُـوَ كَالإِمـامِ فَكُـلُّ شـَحرورٍ عَلـى
فَنَــنٍ بِمنبَــرِهِ أَتــى وَخَطيبِـهِ
هُـوَ كيميـاوِيُّ الرَبيـعِ أَجادَ في
تَفضيضــِهِ صــُنعاً وفـي تَـذهيبِهِ
تِلـكَ الـدَراهِمُ وَالدَنانيرُ الَّتي
فـي رَوضـِهِ وَالـدَوحُ فـي مَضروبِهِ
وَأَنامِــلُ المُنثـورِ مِنـهُ خَيَّمَـت
فَحَثَـت عَلـى الكافورِ تُربَ عُيوبِهِ
بسـَط الأَكُـفَّ كَعاشـِقٍ يَـدعو إِلـى
الرَحمَـنِ أَن يَحظـى بِوَصـلِ حَبيبِهِ
وَالـوَردُ كَـالخَجلانِ وَالمَنثورِ مُس
تَحــيٍ كَصــَبٍّ مُبتَلــى بِرَقيبِـهِ
هَـبَّ النَسـيمُ بِـهِ فَنَبَّهَ نائِمُ ال
زَهـرِ الأَنيـقِ فَهَـبَّ عِنـدَ هُبـوبِهِ
إِنَّ النَسـيمَ عَليلُـهُ يُهـدي إِلـى
الصـَبِّ العَليـلِ شـِفاءهُ بِطَـبيبِهِ
يـا حَبَّـذا رَقصُ الغُصونِ عَلى غِنا
ءِ الطَيـرِ حيـنَ أَجادَ في تَطريبِهِ
يا مَن يَلومُ عَلى المُدامَةِ شارِباً
يَجنـي ثِمـارَ مُنـاهُ مِـن مَشروبِهِ
دَع عَـذلَهُ إِن كُنـتَ ناصـِحَهُ فَمِـن
تَهـذيبِهِ عِصـيانُ مـا تَهـذي بِـهِ
إِنَّ المَلامَـةَ لِلمُحِـبِّ عَلـى الهَوى
تُغـري بِـهِ وَتَزيـدُ فـي تَرغيبِـهِ
واكتفى ياقوت الحموي في معجم البلدان بذكره في مادة الشاغور قال:(الشاغورُ: بالغين المعجمة، محلة بالباب الصغير من دمشق مشهورة وهي في ظاهر المدينة، ينسب إليها الشهاب الفِتياني النحوي الشاعر رأيتُه أنا بدمشق وهو قريب الوفاة وهو فتيان بن علي بن فتيان الأسدي النحوي الشاعر كان أديباً طبعاً وله حلقة في جامع دمشق كان يقرىء النحو وعلا سنه حتى بلغ تسعين أو ناهَزَها وله أشعار رائقة جداً ومعانِ كثيرة مبتكرة وقد أنشدني لنفسه ما أنسيتُه وقد ذكرت له قطعة في شَواش وهو موضع بدمشق).