
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
تُبنـى المَمالِـكُ بِالوَشـيجِ الأَسمَرِ
وَالـبيضُ تَلمَـعُ في العَجاجِ الأَكدَرِ
وَبِكُـلِّ أَجـرَدَ شـَيظَمٍ يَعدو إِلى ال
هَيجــا بِمُقتَحِـمِ المَهالِـكِ مِسـعَرِ
وَالعَـدلِ وَالإِحسـانِ وَالمَعـروفِ مَم
لــوءَ الحِيــاضِ لِموسـِرٍ وَلِمُعسـِرِ
وَالحِلـمِ وَالعَفـوِ اللَذَينِ شَذاهُما
مُتَضـــَوِّعٌ كَأَريــجِ مِســكٍ أَذفَــرِ
كَفِعـالِ مَولانـا صَلاحِ الدينِ ذي ال
مَجـدِ الغُـدامِسِ وَالعَطـاءِ الكَوثَرِ
أَعيَــت وَأَعجَـزَتِ البَليـغَ صـِفاتُهُ
فَالمُسـهِبُ المَنطِيـقُ مِثـلُ المُقصِرِ
خُلِعَـت عَلَيـهِ خِلعَـةُ المُلـكِ الَّتي
زيــدَت بِهــاءً بِـالطِرازِ الأَخضـَرِ
أَهــدى صــَلاحُ الـدينِ لِلإِسـلامِ إِذ
أَردى قَبيـلَ الكُفـرِ مـا لَم يُكفَرِ
رَبُّ المَلاحِـمِ لَـم يُـؤَرِّخ مِثلَها ال
عُلَمـاءُ قِـدماً فـي قَـديمِ الأَعصـُرِ
مَـن رامَ مِـن كُـلِّ المُلـوكِ مَرامَهُ
تُخفِــق مَســاعيهِ وَيَكــبُ وَيَعثُـرِ
مــن ســَنجَرٌ وَأَقَــلُّ مَملـوكٍ لَـهُ
أَعلــى وَأَغلـى قيمَـةً مِـن سـَنجَرِ
يَغـزو المُلـوكَ الرُعبُ قَبلَ مَسيره
فـي عَسـكَرٍ أَفتِـك بِـهِ مِـن عَسـكَرِ
هُــوَ كاســِرٌ كِسـرى وَمُتبِـعُ تُبَّـعٍ
ذُلّاً أَحــاطَ بِــهِ وَقاســِرُ قَيصــَرِ
فَلِجَيشـــِهِ وَلِعَزمِـــهِ مُتَضـــائِلٌ
جَيــشُ الهِرَقـلِ وَعَزمَـةُ الإِسـكَندَرِ
رايــاتُهُ صــُفراً تَـرِدنَ وَتَنثَنـي
حمــراً تَمُــجُّ نَجيــعَ آلِ الأَصـفَرِ
لِـمَ لَـم تَدِن شوسُ المُلوكِ لَهُ وَقَد
مَلـكَ السـَواحِلَ فـي ثَلاثَـةِ أَشـهُرِ
وَاِسـتَنقَذَ البَيـتَ المُقَـدَّسَ عنـوَةً
مِــن كُــلِّ ذي نَجِــسٍ بِكُـلِّ مُطَهَّـرِ
كَـم سـابِحٍ مِـن خيلِـهِ فـي رُسـغِهِ
تــاجٌ لِمَلـكٍ فـي التُـرابِ مُعَفَّـرِ
كَــم رَدَّ مِــن مَلـكٍ عَزيـزٍ أَصـعَرِ
يُــدعى بِمَملــوكٍ ذَليــلٍ أَصــغَرِ
إِنَّ الأَقــاليمَ الَّــتي هِـيَ سـَبعَةٌ
دانَــت لَـهُ قَسـراً بِسـَبعَةِ أَبحُـرِ
وَالســـَبعَةُ الأَفلاكُ تَخــدُمُ جَــدَّهُ
حَتّــى قُـوى كيوانِهـا وَالمُشـتَري
لَـم يَـألُ مُشـتَرِيَ الثَنـاءِ بِمالِهِ
حُسـناً فَنِعـمَ المُشـتَرى وَالمُشتَري
تَنهَــلُّ يُمنــاهُ بِجَــدواهُ فَخَــم
سُ بنــانِهِ لِلخَلــقِ خَمسـَةُ أَنهُـرِ
كَالنيـلِ فـي مِصـرٍ وَسـيحونٍ وَجَـي
حــونٍ وَدِجلَــةَ وَالفُـراتِ الأَكبَـرِ
فَليَهنِـهِ الفَتـحُ الَّـذي سـُدَّت بِـهِ
عَــن مُلكِـهِ أَبـوابُ غَـدرِ الأَدهُـرِ
فَتــحٌ تَطَأطَــأَ كُــلُّ فَتـحٍ دونَـهُ
وَالشــَمسُ تَكســِفُ كُـلَّ جِسـمٍ نَيِّـرِ
يــا ناصـِرَ الإِسـلامِ فُـزتَ بِمَـورِدٍ
حَسـَنِ النَثـا في العالَمينَ وَمَصدَرِ
البَحـرُ أَنـتَ لَـكَ السَواحِلُ باعِثاً
سـُحبَ الحَيـا جـوداً وَقـاذِفَ جَوهَرِ
أَنشــَأت مَلحَمَـةً تُمِـلُّ مُقاتِـلَ ال
فُرسـانِ بِالعَـدَدِ الَّـذي لَـم يُحصَرِ
إِعرابُهـا ضـَربُ الحُسـامِ وَنَقطُهـا
وَقـعُ السـِهامِ وَخَطُّهـا بِالسـَمهَري
وَالحِــبرُ بَحـرُ دَمٍ تَغَطمَـطَ مَـوجُهُ
إِذ لَيـسَ ثـمَّ سِوى الثَرى مِن دَفتَرِ
وَالـبيضُ تَنثُـرُ وَهـيَ غَيـرُ خَواطِبٍ
وَالســُّمرُ ناظِمَـةٌ وَإِن لَـم تَشـعُرِ
وَالخَيــلُ مُطرِبَــةٌ كَـأَنَّ صـَهيلَها
شـَدوُ النُّحَيلَـةِ في نَسيبِ البُحتُري
نَشـوى تَميـدُ مِـنَ السـُرورِ كَأَنَّما
صــَبَحَت كُؤوسـاً مِـن شـَرابٍ مُسـكِرِ
فَلَقَـد وَأَدت الشـِركَ يَـومَ لَقيتَهُم
وَغَــدَوتَ لِلإِســلامِ عَيــنَ المُنشـِرِ
وَأَرَيتَهُم لَمّا التَقى الجَمعانِ بِال
بَيـتِ المُقَـدَّسِ هَـولَ يَـومِ المَحشَرِ
وَرَدَدتَ ديــنَ اللَـهِ بَعـدَ قُطـوبِهِ
بِالمَســجِدِ الأَقصــى بِـوَجهٍ مُسـفِرِ
وَأَعَـدتَ مـا أَبـداهُ قَبلَـكَ فاتِحاً
عَمـرٌ فَـأَنتَ شـَريكُهُ فـي المَتجَـرِ
حَتّــى جَمَعـتَ لِمَعشـَرِ الإِسـلامِ بَـي
نَ الصـَخرَةِ العُظمـى وَبَينَ المِشعَرِ
فَلِصـَخرَةِ البَيـتِ المُقَـدَّسِ كُفؤُهـا
الحَجَـرُ المُفَضـَّلُ عِنـدَ أَفضَلِ مَعشَرِ
فَكَـــأَنَّهُ إِنســانُ عَيــنٍ صــورَةً
يَلقــاكَ أَســوَدُهُ بِمَعنــى أَنـوَرِ
جاشـَت جُيـوشُ الشـِركِ يَومَ لَقيتَهُم
يَتَــدامَرونَ عَلــى مُتـونِ الضـُّمَّرِ
وَكَــأَنَّهُم بَحــرٌ تَــدافَعَ مَــوجُهُ
بِظُـــبىً وَزَغــفٍ مُحكَــمٍ وَســَنَوَّرِ
أَورَدت أَطــرافَ الرِمـاحِ صـُدورَهُم
فَـوَلَغنَ فـي عَلَـقِ النَجيـعِ الأَحمَرِ
فَهُنـاكَ لَـم يُـرَ غَيـرَ نَجـمٍ مُقبلٍ
فــي إِثــرِ عِفريـتٍ رَجيـمٍ مُـدبِرِ
وَلّــوا وَعُقبــانُ المَنـونِ مُسـِفَّةٌ
وَالخَيـلُ تَعثُـرُ بِالقَنـا المُتَكَسِّرِ
لا يَنظُــرونَ ســِوى حُســامٍ مُشـهَرٍ
وَمِــنَ الـدِماءِ كَـأَنَّهُ لَـم يُشـهَرِ
رُفِعَـت سـَماءٌ مِـن سـَنابِكِ خَيلِهِـم
مُســوَدَّةً أَرجاؤُهــا مِــن عِــثيَرِ
فَــالقَومُ نهـبٌ لِلسـِباعِ تَنوشـُهُم
مِــن كُـلِّ ذي نـابٍ وَصـاحِبِ مِنسـَرِ
فَمَـنِ الَّـذي مِـن جَيشِهِم لَم يُختَرَم
قَبلاً وَمَـن مِـن جَمعِهِـم لَـم يُؤسـَرِ
حَتّـى لَقَـد بيعَـت عَقـائِل أُرهِقَـت
بِالســَبيِ بِـالثَمَنِ الأَخَـسِّ الأَحقَـرِ
مِــن كُــلِّ حــورِيٍّ ضــَئيل موَشـَّج
كَالغُصــنِ مَيّــاداً ثَقيــل مُـؤَزَّرِ
وَأَوانِــسٍ مِثـلِ الشـُموسِ سـَوافِراً
مِـن كـاعِبٍ مِثـل الغَـزالِ وَمُعصـِرِ
آضـــَت أُســودُهُمُ ثَعــالِبَ ذِلَّــةٍ
فَهُــمُ فَــرائِسُ كُــلِّ لَيـثٍ قَسـوَرِ
مــاتوا بِغُلَّتِهِــم وَأَروى مِنهُــمُ
بيـضَ الصـَوارِمِ بِالـدَمِ المُثعَنجِرِ
صــَرعى كَــأَنَّهُم تَماثيـلٌ مِـنَ ال
كـافورِ مِـن دَمِهِـم رُدِعـنَ بِعَنبَـرِ
مـا قوبِلـوا بِجَحافِـلٍ بَل قوتِلوا
بِمَلائِك حَضـــرَت بِـــأَيمنِ محضــَرِ
شـَكَتِ الفَيـافي ثِقـلَ وَطـءِ جُيوشِهِ
فَبَنــاهُمُ رَصــفاً كَبَسـطِ المَرمَـرِ
فَالخَيــلُ لا تَمشـي بِهـا إِلّا عَلـى
هـــامٍ مُنَضـــَّدَةٍ وَشــَعرٍ أَشــقَرِ
نَهَبَـت عُفـاةُ الطَيـرِ مِن حَدَقٍ بِها
زُرقٍ فُصوصــاً مِـن نَفيـسِ الجَـوهَرِ
كَـــم أودِعَـــت دَويَّــةً داوِيَــةً
صـُرِعوا بِها في المَعرَكِ المُستَوعِرِ
جَعَلـت لَهـا الثـاراتُ في آنافِنا
أَرَجَ العَـرارِ وَطيـبَ عَـرفِ العَبهَرِ
بِالسـَيفِ رَدَّ السـَيفُ بَحـراً مِن دَمٍ
يَنبــوعُهُ مِــن هامَــةٍ أَو مَنحَـرِ
بَحــرٌ صــَوارِمُهُ القَنـا وَقُلـوعُهُ
رايــاتُهُ وَالســُفنُ كُــلُّ مُضــَمَّرِ
حَـصَّ الخَـوافي وَالقَـوادِمَ مِن جَنا
حَيهِـم وَشـَقَّ القَلبَ بِالقَلبِ الجَري
حُصـِدوا وَكـانَ الغَـدرُ بَذرُهُم فَقَد
دُرِسـوا بِـهِ وَذُروا بِـأَوخَمِ بَيـدَرِ
مــا إِن تَـرى إِلّا مَسـاكِنَهُم وَهُـم
صـَرعى الصـَوارِمِ بِاليَبابِ المُقفِرِ
سـَقَتِ المَماليـكُ الكِـرامُ مُلوكَهُم
كَأسـاً بِـهِ سـَقَتِ اللَئيمَ الهَنفَري
مَضـَتِ المُلـوكُ وَلَم تَنَل عُشرَ الَّذي
أوتيتَــهُ مِــن مَنجَــحٍ أَو مَفخَـرِ
وَبِــذاكَ آثَــرَكَ الإِلَــهُ عَلَيهِــمُ
يـا مُـؤثِراً أوزعـت شـُكرَ المُؤثرِ
أَرسـَلتَ مِـن خَلَـلِ العَجاجِ صَواعِقاً
تَهمـي عَلَيهِـم مِـن فُتـوقِ كَنَهـوَرِ
وَعَجَمــتَ عــودَ صـَليبِهِم فَكَسـَرتَهُ
وَســِواكَ أَلفــاهُ صـَليب المكسـَرِ
أَغلـى الأَداهِـمَ مَـن أَسَرتَ وَأُرخِصَت
بيـضُ الصـَوارِمِ مِـن نهابِ العَسكَرِ
وَجَعَلـتَ شـَرقَ الأَرضِ يَحسـُدُ غَربَهـا
بِــكَ فَهـوَ داعٍ دَعـوَة المُستَنصـِرِ
يَرجــو شـِفاءَ غَليلِـهِ وَيُؤَمِّـلُ ال
إيقــاعَ فيــهِ بِمُفتــنٍ وَبِمُفتَـرِ
فُـتَّ المَـدائِحَ يا صَلاحَ الدينِ فَاِع
تَـذَرَ المُبَـرِّزُ في الفَصاحَةِ فَاِعذُرِ
فَبِـمَ العُفـاةُ يُشَبِّهونَكَ في النَدى
وَالبَــأسِ حـارَت فِكـرَةُ المُتَفَكِّـرِ
كَـم خـازِنٍ لَـكَ مِثـلُ أَلفَـي حاتَمٍ
كَرَمــاً وَمَملــوكٍ كَــأَلفَي عَنتَـرِ
أَفلاذُ أَكبـادِ العِبـادِ طَحـا بِهـا
رَبُّ العِبــادِ إِلـى سـَناكَ الأَبهَـرِ
وَاِســتَعظَمَ الأَخبـارَ عَنـكَ مَعاشـِرٌ
فَاِستَصغَروا ما اِستَعظَموا بِالمَخبَرِ
مــا كُــلُّ مَلـكٍ عِنـدَما أوتيتَـهُ
إِلّا قُلامَــةُ بَعــضِ ظُفــرِ الخِنصـَرِ
لا يَعــدَمَنكَ المُسـلِمونَ فَكَـم يَـدٍ
أَولَيتَهُــم مَعروفُهــا لَـم يُنكَـرِ
أَمَّنــتَ ســِربَهُمُ وَصــُنتَ حَريمَهُـم
وَدَرَأتَ عَنهُــم قاصــِماتِ الأَظهُــرِ
لَـم تَخـلُ سـَمعاً مِـن هَنـاءِ مُهَنِّئ
لِلمُســلِمينَ وَمِــن ســَماعِ مُبَشـِّرِ
مـــا إِن رَآكَ اللَــهُ إِلّا آمِــراً
فيهِــم بِمَعــروفٍ وَمُنكِــرِ مُنكَـرِ
مُتَواضـــِعاً لِلَـــهِ جَــلَّ جَلالُــهُ
وَبِــكَ اِضــمَحَلَّت سـَطوَةُ المُتَكَبِّـرِ
كَـم بِالنَـدى عـانٍ فَكَكتَ وَبِالرَدى
عـاتٍ كَفَفـتَ بِخَـوفِهِ أَمِـنَ البَـرِي
هَـل تُعجِـزَن صـُورٌ مَليكـاً ناصـِراً
لِلَــهِ أَيــنَ يَسـِر يُسـَرَّ وَيُنصـَرِ
حَتّــى لَخِلنــا أَنَّــهُ إِن يَلتَمِـس
نَــثراً لِمُنتَظِــمِ الثُرَيّـا يُنثَـرِ
مـا سـورُ صـورٍ عاصـِمٌ مِنـهُ وَهَـل
ســورُ المَعاصــِمِ عاصــِمٌ لِمُسـَوَّرِ
فَليَمنَحَنــكَ البَحــرُ دُرَّةَ تــاجِهِ
إِذ رُعتَـــهُ بِخَميســِكَ المُتَنَمِّــرِ
بَحـــرٌ زُعـــاقٌ مــاؤُهُ مُتَكَــدِّرٌ
يَعنُــو لِبَحــرٍ طـابَ غَيـرَ مُكَـدَّرِ
فَاِنهَـد لِصـورٍ فَهـيَ أَحسـَنُ صـورَةٍ
فـي هَيكَـلِ الـدُنيا بَـدَت لِمُصـَوِّرِ
لَمّــا مَلَكــتَ حُصــونَ أَنطاكِيَّــةٍ
يَئِسَ الصــَليبُ وَحِزبُـهُ مِـن مُظهِـرِ
أَردَيـــتَ كُـــلَّ مُثَلِّــثٍ مُتَكَبِّــرٍ
بِمُوَحِّــــدٍ مُتَواضــــِعٍ فَمُكَبِّـــرِ
بَـرَزت إِلـى بُرزيـهِ عَزمَتُـكَ الَّتي
مَـدَّت يَـداً عَـن مَطلَـبٍ لَـم يَقصـُرِ
فَتَنــاوَلَتهُ بِأَيــدِها مِـن بـاذِخٍ
فـي الأُفـقِ ذي مَثَـلٍ يَـروعُ مُسـَيَّرِ
عِـش عُمـرَ نـوحٍ يا اِبنَ أَيّوبٍ وَكُن
مَلكــاً سـُلَيماناً وَجاهِـد وَاِظفَـرِ
فَبَنــوكَ كَالأَســباطِ كُــلٌّ مِنهُــمُ
فـي المُلـكِ يَبلُغُ عُمرَ سَبعَةِ أَنسُرِ
فــازَت قِــداحُكُم وَكُــلُّ مُلوكِهـا
بَــرِمٌ فَلَيــسَ مُيَســَّراً لِلمَيســِرِ
لا زالَ ظِلُّكُــم الظَليــلُ وَلا خَلَـت
مِـن ذِكرِكُـم في الدَهرِ ذروَةُ مِنبَرِ
واكتفى ياقوت الحموي في معجم البلدان بذكره في مادة الشاغور قال:(الشاغورُ: بالغين المعجمة، محلة بالباب الصغير من دمشق مشهورة وهي في ظاهر المدينة، ينسب إليها الشهاب الفِتياني النحوي الشاعر رأيتُه أنا بدمشق وهو قريب الوفاة وهو فتيان بن علي بن فتيان الأسدي النحوي الشاعر كان أديباً طبعاً وله حلقة في جامع دمشق كان يقرىء النحو وعلا سنه حتى بلغ تسعين أو ناهَزَها وله أشعار رائقة جداً ومعانِ كثيرة مبتكرة وقد أنشدني لنفسه ما أنسيتُه وقد ذكرت له قطعة في شَواش وهو موضع بدمشق).