
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أَحورِيَّــةَ الحَـيِّ روحـي فـداكِ
أَمـا لِأَسـيرِ الهَـوى مِـن فَكاكِ
لَقَـد كُنـتُ قَبـلَ هَواكِ العَزيزَ
فَــأَوقَعَني فـي هَـواني هَـواكِ
تَبــارَكَ مَــن بِـاللآلي حَبـاكِ
وَأَودَعَهُــنَّ لَـدى النُطـقِ فـاكِ
قَوامُــكِ غُصــنٌ بِحِقـفِ النَقـا
مَتى اِهتَزَّ لَم يَبقَ لي مِن حَراكِ
وَنَهـداك فـي الصَدرِ مُذ أُقعِدا
أَقامــا قِيامَــةَ صــَبٍّ يَـراكِ
هَـلِ الشـَّمسُ أُمُّـكِ وَقـتَ الضُّحى
أَمِ البَدرُ في التِمِّ حاكى أَباكِ
هَنيئاً مَـريئاً لِعـودِ السـِّواكِ
بِمِســكٍ وَراحٍ بِمَجــرى لَمــاكِ
أَجـــدَّكِ إِنَّـــكِ لا تَفتَئيـــنَ
تَقــولينَ يوسـُفُ حُسـناً فَتـاكِ
جَنَـت مُقلَـتي مَقتَلـي بِاللِحاظِ
وَجَرَّحــتُ خَــدَّيكِ هَــذا بِـذاكِ
وَمـا شادِنٌ مِن بَني التُّركِ مِنهُ
يُـرى التَّجرُ ما بَينَ كابٍ وَباكِ
غَـدا طَرفُـهُ وَهـوَ شاكي السِلاح
فَكَـم مِنـهُ مِثلـي وَحاشاكِ شاكِ
يَقُــــدُّ قُلــــوبَهُمُ حُبُّــــهُ
بِسـَيفِ اللَـواحِظِ قَـدَّ الشـِّراكِ
بِأَحســـَنَ مِنـــكِ وَلا لِجَهــرَك
سَ فـي المَكرُمـاتِ مُحاكٍ يُحاكي
هُـوَ المَلِكُ الخاضِبُ البيض بِال
نَجيـعِ وَسـُمرَ القَنا وَالمَذاكي
يَخـوضُ بِـهِ الطِّـرفُ نَحوَ الوَغى
فَيُســعِرُ بِالسـَيفِ نـارَ الهَلاكِ
يُـذيقُ العِـدا كَأسَ صِرفِ الرَّدى
بِضـــَربٍ تُــؤامٍ وَطَعــنٍ دَراكِ
حَبا الدينَ بِالفَخرِ وَالمَكرُماتِ
وَأَبكى عَلى المُشرِكينَ البَواكي
يَكــادُ يَمُــدُّ يَـدَيهِ إِلـى ال
ســَماءِ فَيَفجَعُهــا بِالســِّماكِ
فَـــدينُ الإِلَــهِ لَــهُ شــاكِرٌ
وَداعٍ وَديـنُ أُولـي الشِركِ شاكِ
وَيُلقــي لَـهُ مـاردِين الشـَّآمِ
عَلى الحوتِ فيها وَثيقَ الشِّباكِ
فَلِلشــّامِ مِــن حِصـنِها مَعقِـلٌ
عَلـى كُـلِّ حِصـنٍ زَكـا فَهوَ زاكِ
فَلا زالَ فــي نِعَــمٍ مـا شـَدَت
عقيبَ الحَيا بِالجَواءِ المَكاكي
واكتفى ياقوت الحموي في معجم البلدان بذكره في مادة الشاغور قال:(الشاغورُ: بالغين المعجمة، محلة بالباب الصغير من دمشق مشهورة وهي في ظاهر المدينة، ينسب إليها الشهاب الفِتياني النحوي الشاعر رأيتُه أنا بدمشق وهو قريب الوفاة وهو فتيان بن علي بن فتيان الأسدي النحوي الشاعر كان أديباً طبعاً وله حلقة في جامع دمشق كان يقرىء النحو وعلا سنه حتى بلغ تسعين أو ناهَزَها وله أشعار رائقة جداً ومعانِ كثيرة مبتكرة وقد أنشدني لنفسه ما أنسيتُه وقد ذكرت له قطعة في شَواش وهو موضع بدمشق).