
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
وافـاكَ ذا النجـل السـَعيد مبشرا
بِسـحائب البركـات مِن باري الوَرى
فَليحيـى فـي الـدُنيا طَـويلاً عُمرهُ
فــي رَغــد عَيـشٍ لا يبـاتُ مكـدَّرا
نعـمَ الاصـول وَنعـم مـا قَد افرعت
فَـالفرعُ يتبـعُ اصـلهُ دونَ امـترا
فــرعٌ كَريــمٌ مِــن ارومـة ماجِـدٍ
طــابَت مَغارســهُ واثمَــرَ عَنـبرا
اَضـحى لِـذاكَ الفَـرد شـَفعاً اصبحا
كَالفرقـدين اليَوم في أَعلى الذرى
طـابَت بطوبيـا النفـوس نَظيـر ما
قـرَّت بـانطون العُيـون كَمـا تَـرى
لاحـت بِوَجهِهمـا النَباهـة وَالـذَكا
وَالسـَعدُ بـان عَلـى الجَبين محررا
يا أَيّثها الشَهمُ الفَريدُ لَكَ الهَنا
بِفَـتىً ارقَّ مِـن النَسـيم إِذا سـَرى
لا زالَ مَلحوظـــاً بِعَيــن عنايَــةٍ
مِــن رَبِــهِ وَعَلــى يَـدَيهِ مسـطرا
وَان طــالَ الزَمــانُ فلــي رَجـاءٌ
بِانـــكَ فاتِـــحٌ لِلوَصــلِ بابــا
وَبظـــلِ اَجنحـــةِ الملائك مهــدُهُ
للــدَهرِ مَخفــورٌ فَلَــن يَتَكَــدرا
وَمســطر التاريـخ يَبـداءُ داعيـاً
لا زلــتَ يوحنــا بِحَــظٍّ اسـكندرا
جرمانوس الشمالي.شاعر من سهيلة كسروان، تهذب في مدرسة مار عبدا هرهريا الإكليريكية، وبرع في معرفة اللغتين العربية والسريانية، علم هناك مدة عشر سنين بعد كهنوته سنة 1855، ثم انضوى إلى جمعية المرسلين اللبنانيين، ثم رقاه البطريرك يوحنا الحاج إلى رئاسة أسقفية حلب، فأخذ اسم جرمانوس ذكراً بنابغة حلب السيد جرمانوس فرحات.وقد اشتهر في الآداب العربية حيث ترك مجلدين ضخمين ضمنهما مجموع خطبه وعظاته، وترك ديوانه المسمى (نظم اللآلئ).