
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
دَرْويـشُ يـا ذا الخِلْفَـة الشَّوْهاءِ
سـُوءَى أبٍ لـك يـا أبـا الغَوْغاء
يـا كعبةَ الأنذالِ بل يا أرذلَ ال
أرذالِ بــل يــا أجهــل الجُهلاءِ
يـا سـيىءَ الأخلاقِ بل يا أفسق الَ
فُســَّاقِ بـل يـا أجبـنَ الجُبنـاءِ
يـا معدنَ الإفسادِ بل يا موردَ ال
أوغـادِ بـل يـا تَـوْلَبَ البيـداءِ
يـا سـُلّم الجهَّالِ بل يا عنوة ال
عُــذَّالِ بــل يــا أثقـلَ الثُّقلاءِ
يـا أقـذر الأخلاق خُلُقاً في الوَرَى
يـا قُرْحَـةَ فـي القلـبِ والأحشـاءِ
يـا أكـذبَ الضـُّلاَّلِ فـي أخبـارهم
وأخَـسَّ مَـن يمشـى علـى الغَبْـراءِ
ورمَيْــت عبـدَ اللـه نسـلَ محمـد
قاضـي الـورى بالقَوْلَـة الشنعاءِ
حاشـا ابنُ محمود الوليُّ المرتضى
أهـــلُ الوفـــاءِ ومَعْــدن الآلاءِ
تعســاً وقُبحـاً يـا سـُلالة مُشـملٍ
وشــَرُفْتَ إذ أعملـتُ فيـك نـدائي
مــا كــان حقّـك يسـتحقُّ هِجـائي
واحَرَّنــي ضــيَّعْتُ فيــكَ هِجــائي
ومــن العجــائب أن شخصـك ميِّـتٌ
وتُعـدُّ فـي الـدنيا مـن الأحيـاءِ
قـد ضـاقَ وصـف الـذِّم فيـك لأنني
رائيــكَ لا شــيئاً مــن الأشـياءِ
مُزِّقْــتَ كــلَّ مُمَــزَّقٍ دون الـورى
يـا ضـيفَ وقْـت المَحْـلِ يـوم غَلاءِ
أتعيـبُ مَـن لـم تَسـْوَ شِسْعَ نِعاله
وتَســْبُّهُ يــا أخبــثَ الســُّفهاءِ
شــُلّتْ يــداكَ وفـضَّ فُـوك وفرقـت
أيــديك يــا أخَ مِحْنــة وشـقاءِ
وأراكَ يا أعمى العُيُون عن الهدى
مُتحرفـــاً فــي طَخْيَــةٍ عميــاءِ
وأراكَ عِبْـتَ النـور فـي آفاقنـا
وركضـت خيـل الجهـل في الظَّلماءِ
لــو كـان يعلَـمُ آدمٌ مـن صـُلبِه
تــأتى لَفَــرُ وحــادَ عـن حَـوَّاءِ
لـو تنصـف الغبراءَ منك لَسُخْتَ في
قعــر القــرارِ بصــورةٍ شـَوْهاءِ
خُــذْها مُغَلْغَلَــةً تلاطــمُ مَوجهـا
بالــذمِّ مثــل تلاطُــمِ الـدَّأْمَاءِ
جاءَتــك تَسـْعَى بالسـُّمومِ سـريعةً
فـي السـَّعْىِ مثـل الحَيَّةِ الرَّقشاءِ
تكسـوك يـوم الحشـر ثـوب مَذَلَّـةٍ
حـــتى تجىـــءَ بتِكَّــةٍ ســوداءِ
إن لـم تَتُـبْ فعليـك لَعْـنُ إلهنا
أبـداً مقيمـاً يـا أبـا الفحشاءِ
محمد بن عبد الله بن سالم المعولي. أحد أعلام الشعر العمانيين الخالدين عاش في أواخر القرن الحادي عشر وفي القرن الثاني عشر الهجري. وخلد في شعره ومدائحه مجد شعبه وعظمة حكامه وانتصارات ملوكه وأئمته الخالدين. وقد كان المعولي يملك موهبة شعرية قوية وملكة لغوية قادرة على التعبير عن عواطفه ومشاعره. ووعى كل الثقافات الإسلامية والعربية مما جعل منه شاعراً كبيراً يهز الجماهير العربية في عصره بشعره البليغ.