
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
تُريــد أن تشـرب مـن مائنـا
وهـو الأجـاجُ الملـحُ لا يُشـْرَبُ
هيهــات أن تركــب مستصـعباً
فـابن اللَّبـون الصعب لا يُركَبُ
إن كنــت ذا عقـل وذا فطنـةٍ
أو كنـت ممـن في التُّقَى يَرغَبُ
فاسـترزق الرحمـن مـن فضـله
واتـرك سـؤالَ الناس يا مُعْجَبُ
ولا تكـــن كلاًّ علـــى صــاحبٍ
فالكَــلُّ لا يُهْــوَى ولا يُصــْحَبُ
إن الكريـم الحُـرَّ مـن قومنا
لــو مـات جَوْعانـا فلا يَطْلُـبُ
هــذا عجيـبٌ مـا نـرى مثلـه
وقولــتى مــن ذالكـم أعْجَـبُ
يـا قومنـا سـامحوا واعذروا
واعفوا عن الجاني ولا تعتبوا
ولا تقولـــوا إننــي مُعْتَــدٍ
لكــن إذا حُــورِبتُ لا أرهَــبُ
محمد بن عبد الله بن سالم المعولي. أحد أعلام الشعر العمانيين الخالدين عاش في أواخر القرن الحادي عشر وفي القرن الثاني عشر الهجري. وخلد في شعره ومدائحه مجد شعبه وعظمة حكامه وانتصارات ملوكه وأئمته الخالدين. وقد كان المعولي يملك موهبة شعرية قوية وملكة لغوية قادرة على التعبير عن عواطفه ومشاعره. ووعى كل الثقافات الإسلامية والعربية مما جعل منه شاعراً كبيراً يهز الجماهير العربية في عصره بشعره البليغ.