
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
سأصـــْبرُ صـــبراً لا يشــاكله صــبرُ
وحـتى يقـولَ النـاسُ قلـبي لـه قـبرُ
سأصــبرُ صــبراً صــبر أيــوبَ دونَـه
ولا أظهـرُ الشـكوى ولـو مَسـَّني الضـرُّ
وإن قيــلَ إن الصــبرَ يضـنى فـإننى
أطيقُ الضنى في الصبر ما دام بي عُمْرُ
وإن كنـتُ فـي بعـض الأحـايين أشـتكى
فلا بــد للمصــدورِ مـن نفثـةٍ تعْـرُو
فمــا اشــتد أمــرٌ أو تعـذرَ نـازحٌ
علـــى طـــالبٍ إلا وفرَّجــهُ الصــبرُ
فـإن لـم أجـدْ في الصبرِ نفعاً لحاضر
عسَى في ذُرَى العقبى لىَ الفوزُ والذُّخْرُ
فلا تعجبـــا مِنّـــي فــذلك ديــدنى
وكـــلٌّ لـــه طبْـــعٌ يصــرِّفُه أمْــرُ
محمد بن عبد الله بن سالم المعولي. أحد أعلام الشعر العمانيين الخالدين عاش في أواخر القرن الحادي عشر وفي القرن الثاني عشر الهجري. وخلد في شعره ومدائحه مجد شعبه وعظمة حكامه وانتصارات ملوكه وأئمته الخالدين. وقد كان المعولي يملك موهبة شعرية قوية وملكة لغوية قادرة على التعبير عن عواطفه ومشاعره. ووعى كل الثقافات الإسلامية والعربية مما جعل منه شاعراً كبيراً يهز الجماهير العربية في عصره بشعره البليغ.