
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
لـم أزل مُكثِراً عليهِ السُّؤالا
وجَوابـاً مـا عندهُ لي سِوى لا
كلَّمـا رُمـتُ رشـفَ معسـولِ فيهِ
هَــزَّ لـي مِـن قـوامِه عسـَّالا
وتثنَّــى عجُبــاً وماسـض دَلاَلاً
وانثنَـى مُعرضـاً وصـالَ وقَالا
كـانَ عهـدي بالخمر وهيَ حرامٌ
فبمــاذا صــارت عليـكَ حَلالا
مـا كـأنِّي فـي الحُبِّ إلاَّ فقيهٌ
جئتُـهُ ابتغـي لـديهِ الجِدالا
أنـا قصـدي تَقـبيلُهُ أرَشـاداً
كـانَ رشـقي رُضـابَهُ أم ضـَلالا
حـارَ منِّي في شرحِ حالَيهِ فكِري
كيـفَ يسطُو ليثاً ويعطو غزالا
إن اطعـتُ الغَـرامَ فيـه فإني
قـد عصـيتُ اللُّـوَّامَ والعُذَّالا
كـم لعينيـهِ في الحشا لحظاتٍ
مُنتضـاتٍ عـن حـاجبيهِ نبـالا
يـا لـهُ مِـن مجاهـدٍ في محبيِّ
هِ ينُـادي بمقلـتيهِ النُـزالا
لــم يقاتِــل إلاَّ بمنُكســِراتِ
ومــراضٍ مِـنَ الجُفـونِ كَسـالي
نصـــرتهُ عليهـــمُ فــاتراتٌ
كلَّمـا أرخـصَ النفُّـوَس تَغَـالى
كُــلُّ حـربِ لـهُ وَلَيسـت عليـهِ
وســمعنا بهـا تكـونُ سـِجالا
هِمــتُ منــهُ بهــائمٍ بجفـاهُ
هـاجرٍ هجـريَ الرُّقـادَ وصـِالا
هـازئاً بالغُصونِ عطفاً وبالكِث
بـانِ ردفاً وبالرَّماحِ اعتِدالا
وبضـوءِ الصـبَّاحِ ثغراً وبالظَّل
مـاءِ شـَعراً وبالبُـدورِ جمَالا
مـا شـَجاني فَقـدي لحبَّةِ قلبي
عنـدما صـاغَها بخـديَّهِ خـالا
قــامَ يسـعَى بكأسـِه فرآينـا
فـي يميـنِ الهِلالِ للشمَّسِ هالا
وثنـاه سـُكرُ الشـَّبابِ فخِلنـا
هُ قَصـيباً أصـاب ريحـاً شَمالا
وَعــذُولي علـى هـواهُ لَحـاني
وأرى العَـذلَ فـي هَواهُ محُالا
أَلِفَ اللَّومَ في الهوى والتَّجنيّ
وأُنـاجيهِ وهـو مُوَسى النَّوَالا
مَلِــكٌ جَــلَّ أَن يـدُانيهِ ملَـكٌ
جَـــلَّ أو قــلَّ رِفعــةً وجَلاَلا
كُلمَّـا زادَ فـي المعالي عُلُوّاً
زادَ كيـوانٌ مِـن عُلاهُ استِفالا
ذو يَميـنِ إن جاد أو جال بَثَّت
فـي الأنـامِ الأَرزاقَ والآجَـالا
فَتَـراهُ بالسـيَّبِ كالسيَّفِ يُحيي
ويُميــتُ العُفــاة والأبطـالا
يـا بُغاةَ الندى إلى كَم تَحثو
نَ الَمطايـا فَتَفطعونَ الرُمالا
قَـد كُفيِتـم إذا وصَلتمُ دِمَشقاً
فَـأنيخوُا بِها وَحطُّوا الرِّحالا
لَيـسَ في الخَلق من يَقومُ برزقٍ
غَيـرَ موسـى بَعـدَ الإِلَهِ تَعالى