
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يشـكو إلـى إِضَمَ الهوى وَهَواؤُهُ
مِــن كــلِّ داءٍ يعـتريهِ دَواؤُهُ
إنّ شـفَّهُ طُـولُ الأسـى وتقاصـرت
عنهُ الأُساةُ ففي النَّسيمش شفاؤهٌ
لا تعـذُلِ المشـتاقَ حـالَ وقوفهِ
فـي رسـمِ دارِ طـالَ فيه بُكاؤُهُ
مـا طـلَّ في طِلَلِ السَّحابِ دموعَه
إِلاَّ وقــد حُشـيت جـوىً أحشـاؤُهُ
ويحِـقُّ للجفـنِ القريحِ إذا نأت
عنــه دُمـاهُ أن تفيـضَ دمـاؤهُ
يـا جيِـرةَ الأثَلات دعـوةَ مغـرمٍ
مــا بـارحتهُ بعـدكَم بُرحـاؤُه
ليـسَ العجيبُ منَ الفراقِ مماتَه
لكنَّمـا العَجـبُ العجيـبُ بَقاؤُه
وأرى عِنيــاتَكم بقطـعِ حبـالهِ
ووصــالهِ أن يســتمرَّ عَنــاؤُهُ
وعلـى حمـى النَّخَلاتِ حيٌّ لم تزل
محمَّيـةً بِظُبـا السـُّيوفِ ظِبـاؤُه
لــولا أَهِلَّــةُ مــا هــاجَ لـي
واديـــهِ داء لا ولا جَرعـــاؤُه
يـا برقُ سلهُ إذا شدت في دوحهِ
أطيــــارُه وتبغَّمــــت أطلاؤُه
وتسلســلت أنهــارهُ وتهــدَّلت
أفنـــانُه وتــأرَّجت أرجــاؤُه
أهَمَـى الرَّيابُ عليهِ بعدَ رَبابهِ
أم زالَ عنـــه رِيُّـــهُ وَرُواؤُه
لا غـادرتهُ يـدُ الخطُـوبِ كدارسٍ
أَودَى بــهِ وبأُنســه إِقــواؤُه
ذهبــت سـعادُ بسـعدهِ وتنكَّـرت
لمَّــا نــأت أسـماؤُه اسـماؤُه
للــهِ بـدرٌ بُرجُـه فـي خـاطري
يَسـبي العقـولَ جمـالُه وسناؤُه
قمـرٌ إذا اسـتجليتهُ فـي نَثرَةٍ
فـالطَّرفُ دونَ القلـب فيه جلاؤُهُ
يفـترُّ عـن مثـلِ الجُمانِ منضَّداً
أَشــِرُ تميــلُ بعطِفـهِ صـهباؤُه
مــا اللَّيـلُ إِلا شـَعرُهُ وظلامُـهُ
والصــبُّحُ إلاَّ وجهُــه وضــياؤُه
أيـنَ الخلـيُّ وخـالُ وجنـةِ خَدِّهِ
لــولاهُ مـا فتكَـت بنـا خُيلاؤُهُ
خَــدٌّ لـهُ مِـن كـلِّ قلـبٍ نـارهُ
أَسـَفاً عليـهِ وكـلِّ جَفـنِ مـاؤُهُ
لا وانكِسـاري لانكسارِ جفونِه ال
مرضــَى ومـا فعلـت بـه نَجلاؤُهُ
مــا فـازِ غيـرَ مُحبِّـهِ ومعلَّـقٍ
بمـواهبِ الملـكِ العزيزِ رَجاؤُهُ