
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
مـا أَصـبحت حُشاشَتي في أَسرِها
إلاَّ وَقَــد أَودَت بِهـا بأَسـرِها
ولا غـــدَت لمــوثِقي ناســيَةٌ
إلاَّ بِكَــوني هائِمــا بـذكرِها
لِلَّــهِ مـا أَجودَهـا ذَاتُ لَمـى
تــأَلُّمي مِـن عينِهـا وَسـِحرها
هَيفــاءُ بيضـاءُ لهَـا غَـدائِرٌ
مُســوَدَّةٌ كأَنَّهــا مِـن غَـدرِها
مُخلفِـــةٌ وعُودَهـــا مُنجِــزَةٌ
وَعيـدَها فـي وَصـِلها وَهَجرِهـا
كأَنَّمـــا عُقودُهَــا مَنظومَــةٌ
مـن أَدمُعـي وَلفظِهـا وَثغرِهـا
وَجـدتُ فيهـا الوَجـدَ من ثَلاثَةٍ
أَعـدَمَتِ الُمهجـةَ حُسـنَ صـبَرِها
مِــن مَشـقةٍ فـي قَـدِّها وَرِقَّـةِ
فـي خَـدَّها وَدِقَّـةٍ فـي خَصـرِها
باخِلَــةٌ حتَّــى بِطَيــفٍ طَـارقِ
يَطـوي الدُّجَى يَحمِلُ طيِبَ نَشرِها
قانِصــَةٌ لِكُــلِّ لَيــثِ مُخــدرٍ
بِطَرفِهـا مِـن خَلـفِ سَجفِ خِدرِها
يـا حُسـنَ أَعطافٍ لَهَا لَو جَبرَت
بِضـَمِّها القُلـوبَ بَعـد كَسـرِها
وَوجَنــةٍ مُســتَغرقٍ فــي لُجَّـةٍ
مِن مَائِها الصَّافي لَهيبُ جَمرِها
يــا للضــَّلالِ كَـم أَرىَ مُعلِّلاً
روحـي بمـا في حَجرِها وأُزرِها
أَأَرتَجـي مـن عِطفِها عَطفاً وَقَد
رَأَيـتُ فَـرطَ أَمرهـا في إِمرها
أيُّ ضــنَىً لــمَ تُهـدهِ وَعاشـقٍ
لَـم تَهـدهِ وأَدمُـعِ لَـم تُجرِها
مــا لـذُنوبي عِنـدها عَظِيمـةٌ
نَيـلُ نُجـومِ الغَفرِ دونَ غَفرِها
كَـأَنَّني قُلـتُ العَطَايـا مُسـنَدٌ
حَـديثُها مـن غَيـرِ كَـفِّ بَدرِها