
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
سـَل طالبـاَ بدَمي عَينيهِ عن خَبري
إِنَّ السـَّقيمَ محـالٌ أن يكـونَ بري
فإِن هُما اعتَرفا منه بما اقتَرفا
فالــذَّنبُ يغفِـرهُ إِقـرارُ مُعتَـذرِ
وكيـفَ يُنكـرُ قتلـي لَحـظُ مُقلتـهِ
وشـاهدي مـا علـى خـدَّيهِ من أَثرِ
ظـبيٌ مـنَ السُّمرِ لمَ يترُك لعاشقهِ
ميلاً إلـى ظبيَـاتِ البـانِ والسَّمُرِ
نشـوانُ عِطـفٍ تُـديرُ الرَّاحَ مقلتُه
صـِرفاً علـى ثَمـلِ مَـن قَدِّهِ النَّضرِ
فالخمرُ مِن بابليِّ اللَّحظِ خُذهُ ودَع
مقالَ مَن قالَ إنَّ الخمرَ في الثَّغرِ
مُمنطـقُ الخَصـرِ لا يَرثـي لذي ظمأٍ
إِلـى مُقبَّـلِ فيـهِ البـاردِ الخَصرِ
إن قلـتُ أيـنَ ذمِـامي قال أخفرَهُ
مـا فيَّ مِن فَرطِ هذا الدَّلِّ والخَفَرِ
عجبـتُ مِـن جسمه المائيِّ كيفَ غدا
مُقاسـياً قاسـياً مِـن قلبهِ الحَجَرِ
عَطفاً فيا ذا السَّنا جفني بلا سِنَةٍ
وسـاحرَ الطَّـرفِ هـا ليلي بلا سحَرِ
لا وانعطــافِ قَـوامٍ منـكَ نحسـَبُه
غُصـناً يَميـسُ بـأوراقِ مِـن الشَّعَرِ
ومُقلـةٍ لـكَ تُمسـي الحُـورُ خاضعةً
لهـا لِمـا أبصرت فيها مِنَ الحَوَرِ
مـا قلبيَ الُمدنَفُ الُمضنَى بلوعتهِ
بمســتعير غــرامٍ منــكَ مُسـتَعِرِ
كلاَّ ولا لِجفُــوني فـي هـواكَ سـِوى
نحيبِهـا والبُكـا والدَّمعِ والسَّهَر
أنـتَ السـَّخيُّ بمُرِّ الهَجرِ لي وأنا
بـأدمعُي و غيـاثُ الـدِّينِ بالبِدرَ