
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
عَجبـاً لِمَـن يـومَ النَّـوى يَتجلَّـدُ
وغَرامـــهُ وَقــفٌ عليــهِ مُخَلَّــدُ
تَسـري الرِّكـابُ بِمن يحبُّ وَلمَ يمُت
أَتُــرَى حَديُــدٌ قلبَــهُ أَم جلمَـدُ
مــا نَفعــهُ ببقــائهِ وشــَقاؤهُ
مُتضــــاعفٌ وَعنـــاؤهُ مُتجـــدِّدُ
هـيَ مهجـةٌ لا بـدَّ مشـنها فَليجـدُ
عَجلاً بهَــا إِن كــانَ ممَّـن يُسـعدُ
بـأبي الرَّكـائبَ إِنَّ فـوقَ حُدُوجها
كِللاً تُــزَرُّ علـى البُـدورِ وتُعقـدُ
لا تَشــتكي عيِــسٌ تسـيرُ بمِثلهـا
كلاً ولا يَنـــأى علَيهـــا فَدفــدُ
شـــَجرٌ تَميلــث علــى طلائحَ رُزَّحِ
وَثمارُهَــا هِيــفٌ كَــواعبُ نُهَّــد
مـن كـلِّ زائدةِ الجَمـالِ وَوَجهُهَـا
لِضـيائهِ الشـَّمسُ الُمنيـرةُ تَسـجُدُ
حَســُنَت فمَلَّكهـا الجَمـالَ مُخَلخَـلٌ
وَمُســــوَّرق وُمدَملـــجٌ ومُقلَّـــدُ
قَمَـرُ السـَّماءِ الُمستنيرُ إذَا بدَت
وإذَا رنَـت ظَـبيُ الكِنـاسِ الأَغيـدُ
نَقضـت عُهـودَ مَواثقي وأَحالَها ال
إِعــراضُ عَمَّـا كُنـتُ مِنهـا أَعهـدُ
مــا ذاكَ إلاَّ أَنَّ غُصــنَ قَوامِهــا
نَضــِرٌ بأَنفَــاسِ الصــبِّا يَتـأوَّدُ
وعَقيلــةٍ مِــن حَـيِّ ذُهـلٍ سـاءَها
كَـوني يَقـومُ بِـيَ الزَّمـانُ وَيقعُدُ
قالَت إلى كَم ذا السُّرى وإلى مَتى
يَجــري بِعزمتِـكَ الـذًَّميل وَيَركـدُ
قُلـتُ اتركينـي والبلادَ فَلَـم أَضِف
إلاَّ علــى مَــن يُســتَماحُ وَيُقصـَدُ
قَالت وَهل في الأرضِ إِن عُدمَ النَّدى
مَـن عِنـدهُ بَـذلُ الرَّغـائبِ يوجـدُ
مَـن ذا يُجيـرُ مِنَ الخُطوبِ وجَورِها
فأَجَبتُهـا الَمِلـكُ العَزيـزُ مُحمَّـدُ
الظَّـــاهريُّ مَناقِبــاً لا تَنطَــوي
والنَّاصـــرِيُّ مَـــآثراً لا تُجحــدُ
أَحللــت آمــالي بــهِ مُسـترفِداً
بِــراً فَغــادرَني أَبــرُّ وأَرفِــدُ
وَقصــدتهُ أَبغــي مَــواهبَ كفِّــهِ
فَغــدوتُ فــي سـامي ذَرَاهُ أُقصـدُ
ودنـوتُ مِنـهُ فـي الخَسِيسِ مَكانتَي
واليَـومَ مِن دوِني السُّها والفَرقدُ
كُنــتُ الوَحيــدَ فَردَّنـي وكـأَنَّني
قَــد عـاشَ جَـدَّي خالـدٌ أَو مَزيَـد
أَمــنَ الضـَّلالَ الُمستضـيءُ بنـورهِ
وثَنَــى أَعــادِيهُ بـهِ الُمسـتنجِدُ
وَحَـوَى الَمعـالي الُمقتفِـي آثارَهَ
ونَجَــا بصـائبِ رَأيـهِ الُمسترشـدُ