
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
لمثــل اليـوم تـدَّخرُ الـدُّموع
وَتُحنَـى فـوقَ لوعتِهـا الضـُّلوعُ
فقَـد هـدمَ الرَّدى رَيعَ المَعالي
وَأَنحــلَ هــذهِ الـدُّنيا ربيـعُ
رَأينـا فـي محـلِّ القُـدسِ فيـهِ
مصـائِبَ قَبـلُ مـا كـانَت تَـروعُ
أَرانـا فـي الخَميـسِ خَميسَ رُزءٍ
جَليـــلٍ خطبُــهُ خَطــبٌ فَطيــعُ
تَجلَّــى ليلــهُ عَـن يـومِ سـَوءٍ
فصــدَّعض شــَملَنا ذاكَ الصـُّدوعُ
فَلَيــتَ اللَّيــلَ دامَ ولا تَجلَّـى
لَــهُ صـُبحٌ ولا انهـزَمَ الهَزيـعُ
وَليــتَ نُجــومَه لا جـالَ فيهـا
أُفــولٌ لا ولا الشــَّمسِ الطُّلـوعُ
صــباحٌ كـانَ أَظلـمَ مِـن مَسـاءٍ
وَفجـــرٌ يَــومهُ يَــومٌ شــَنيعُ
نَعـــت بمُحمَّــدِ فيــهِ نُعــاةٌ
لَـدَيها يَشـكُرُ الصـَّممَ السـَّميعُ
بِملـكٍ لَـم يَكُن في الَمجدِ شَفعاً
ولَيــسَ إِليـهِ فـي كَـرمٍ شـفيعُ
فَلا يـــومَ النَّــدى لعُلاهُ نِــدٌّ
وَلا يــومَ القــراعِ لَـهُ قريـعُ
أُبيـحَ حِمَـى المكـارمِ واستُحلَّت
مَحارمُهــا وَوَاصــلَتِ القُطــوعُ
أَبــائعَ رُوقِ حَمــدٍ نُـح عليـهِ
فَــأَين الُمشـتَري وَلمـن تَـبيعُ
وَأَنتُم يا بُغاةَ الجودِ حُطُّوا ال
رِّحــالَ فلا تُشــَدُّ لَهــا نُسـوعُ
مَضـى مَـن كـانَ فـي كِلتا يديهِ
وفــي الأخلاق جَعفـرُ و الرَّبيـعُ
ولكــن لـم يـزل ربُّ البَرايـا
يــزورُكَ مــن مَلائكِــهِ جُمــوعُ
يُـرَونَ وهُـم علـى مـرِّ اللَّيالي
ســُجودٌ حــولَ قـبركَ أو رُكـوعُ
جــديرٌ أن أَرى حُزنــي طـويلاً
وَفَقــدُكَ هكــذا فَقــدٌ ســَريعُ