
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
اليــك وَإِلّا مــا تشــد الرَكـائِب
وَمنــك وَإِلّا مــا تَنـال الرَغـائب
تــوجهت الآمــال نحــوك واِنثَنَـت
وَمـا أَمـل فـي مـا ترجـال خـائِب
تتبــع ملـوك الأَرض مـن لمليكنـا
أَبـي الحسـن الباشـا علـي يقارب
ومــن كربيــه يـوم فخـر بوالـد
حسـين الَّـذي التفت عليه المَواكِب
ومـن توارق الأَغصان في المحل كفه
ومـن يكشـف الغمـاء ان ناب نائِب
ومـن فـي هجـوم الخطب يممل رأيه
فَيَمضـي نفـاذاً حيث تَنبو القَواضِب
سـواك بحـدّ السـَيف أَصـبح غالِبـاً
وانـت لمـن نـاواك بالصـفح غالب
تقابــل بـالعفو المسـيء وانمـا
أَفـدت بـه مـا لـم تفده الكَتائِب
فَكـانَت لـك العقـبى بـذاك وانما
تــبين فضـيلات العقـول العَـواقب
وأحــرزت حمــداً واسـِعاً وَمثوبـة
وَنلـت مـراداً لـم ينلـه المعاقب
وَبـاتَ الـوَرى فـي ظـل أَمنك نوماً
وَأَرواحهــم فيمــا تنيـل مـواهب
وقعــت بكــل المكرمـات محافظـاً
عليهـا كـأن النفـل عنـدك واجـب
وَقربـت أَهـل العلـم حَتّى غدَت لهم
مَنــازِل مجــد دونهــن الكَـواكِب
تفيــدهم علمــاً وَفهمـاً وَنـائِلاً
وَفضـل حجـى قـد حنكتـه التَجـارب
إِذا عـرض الاشـكال وارتـج فهمهـم
فَـــذهنك وَقــاد وَرأيــك صــائِب
وَلا غـرو هَـذي عـادة قَـد أَلفتهـا
إِغاثـة مـن ضـاقَت عليـه المَذاهِب
فَكَم لحت في ليل من الحرب فاِنجلَت
بوجهـك وَالسـيف الصـَقيل الغَياهِب
تَخــوض غمــار الحـرب لا متنكـراً
وَلا القلـب خفـاق وَلا الـوجه شاحب
تَصــول وَجيــش مــن وَرائك راهـب
صــَديق وَجيــش مـن أَمامـك هـارِب
وَما الغيث هتاناً عَلى نفعه الوَرى
بــأكثر جَـدوى منـك لوعـد حاسـب
أَفضـَت نَـدى كفيك في الناس أَبحراً
وَبالمـال أَقصـى ما تَصوب السَحائِب
إِذا زارك الوفـد اِنثَنوا وَجميعهم
مـن البحـر ذي التيار للدر جالب
فَيشـكوك للركبـان من كثرة الحبا
وَتشـكوك من ثقل العَطايا الرَكائِب
وَمذ صدروا وَالعيس كالنمل إِذ زها
سـأَلناهم كَيـفَ العلـى وَالمَنـاقب
فَعـاجوا فـأثنوا بالَّذي أَنتَ أَهله
وَلَـو سـكتوا أَثنَـت عليك الحَقائِب
حمودة بن محمد بن عبد العزيز، أبو محمد الباشي الوزير الكتاب.مؤرخ أديب تونسي له شعر قرأ في الزيتونة وولي التدريس بجامعها.دفعه عسر الحال إلى الوفود على المغرب الأقصى وغربة وطنه واستفتحها بقصيدة مدح فيها السلطان المولى محمد بن عبد الله ملك المغرب والتقى بخاتمة فقهاء المالكية الشيخ محمد الناودي، تولى الكتابة في دولة المولى علي باي وقام بمهمة القسطينة والجزائر في عهده ووصفه صاحب الجواهر السنية بقوله: (سوار معصم الدهر، وغرة جبين النظم والنثر ودوحة الأدب الوريف وظلالها وعين البلاغة الجاري وسحر البيان وسلسالها...)وقد وافته المنية في أيام دولة المولى حمودة باشا المتوفى سنة 1229ه، 1814مله: التاريخ الباشي، رسالة في بعض المشايخ،شرح شعر ابن سهل، وديوان شعر.