
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يــا فاضـِلاً عـم الـوَرى أَفضـاله
وَعلا عَلـى البـدر المنيـر كماله
يـا حـائِزاً قصـب السباق وَفائِزاً
مــن كـل مجـد بـالعَزيز منـاله
أَبقطعــة أَرســلت لـي أم نفثـة
مـن سـحر بابـل وَهـيَ منـه حلاله
أَم قطعـة الديباج أَم زهر الربا
أَم عطفــة مــن هــاجر ووصـاله
قلــدتني مــالا أَقــوم بشــكره
فَخــراً عَميمــاً لا يـرام زوالـه
وَهــززت عَطفـاً لَـم يكـن ليهـزه
كـأس الزجـاج وَلَـو صفا جرياً له
قسماً لَقَد بلغ المغيلي في العلى
مَجـــداً أَثيلاً لا تعـــد خلالـــه
وَلَـو أَنَّنـي نظمـت فـي مَـدحي له
شــهب النجـوم ففـوق ذاك جلالـه
جـود وَبـأس مثل ما اِنسجم الحيا
وَبَـدا مـن الأسـد الهزبـر صياله
كــالبحر يَقــذف للعفــاة لآلئا
وَإِذا ينــازل لا يطــاق نزالــه
لِلَّـــه منـــه أَلمعـــيّ ماجــد
فـي المجـد يسـبق قـوله أَفعاله
قَـد فـارق الأَوطـان يَبغـي قربـة
مــن ربــه لمــا يفيـض نـواله
يَسـعى إِلـى المجد المؤثل جاهِداً
وَتــبين عنــد فراقــه أَوجـاله
كالعيـد إِذ تبكـي العيون لفقده
وَيســرها مــن قبــل ذاك هلالـه
أَرجــاء تــونس أَشـرقت بقـدومه
وَحــوت جمــالاً حيــن لاح جمـاله
وَالــدهر أَبــدى نعمـة وَغضـارة
مثـل الشـَباب وَقَـد بَـدا إِقباله
واِستشـعر المـزن الهتـون فراقه
فلــذاك دام بأرضــنا تهطــاله
خــذها أَبـا عبـد الإلـه كمشـرع
عـذب يَـروق لـدى النُفـوس زلالـه
وَعليــك منــي مـا حييـت تحيـة
يــا فاضـِلاً عـم الـوَرى إِفضـاله
حمودة بن محمد بن عبد العزيز، أبو محمد الباشي الوزير الكتاب.مؤرخ أديب تونسي له شعر قرأ في الزيتونة وولي التدريس بجامعها.دفعه عسر الحال إلى الوفود على المغرب الأقصى وغربة وطنه واستفتحها بقصيدة مدح فيها السلطان المولى محمد بن عبد الله ملك المغرب والتقى بخاتمة فقهاء المالكية الشيخ محمد الناودي، تولى الكتابة في دولة المولى علي باي وقام بمهمة القسطينة والجزائر في عهده ووصفه صاحب الجواهر السنية بقوله: (سوار معصم الدهر، وغرة جبين النظم والنثر ودوحة الأدب الوريف وظلالها وعين البلاغة الجاري وسحر البيان وسلسالها...)وقد وافته المنية في أيام دولة المولى حمودة باشا المتوفى سنة 1229ه، 1814مله: التاريخ الباشي، رسالة في بعض المشايخ،شرح شعر ابن سهل، وديوان شعر.