
الأبيات6
لَـمْ أَنْـسَ إِذْ نُـودِيتُ مَـا قَـالَ مَالِكٌ
وَنَحْــنُ قِيـامٌ بَيْـنَ أَيْـدِي الرَّكـايِبِ
وَصــِيَّتَهُ إِذْ قَــالَ هَــلْ أَنْـتَ مُخْبِـرٌ
عَنِ النَّاسِ مَا أَمْسَوْا بِهِ يَا ابْنَ غَالِبِ
فَقُلْــتُ نَعَـمْ وَالرَّاقِصـَاتِ إِلَـى مِنـىً
لَئِنْ بَلَغَــتْ بِــي مُنْتَهَـى كُـلِّ رَاغِـبِ
وَكَــانَ وَفَــاءُ النَّـاسِ خَيْرُهُـمُ لَهُـمْ
نَــدىً وَيَـداً قَـدْ أُتْرِعَـتْ كُـلَّ جَـانِبِ
لَأَشــْتَكِيَنْ شــَكْوَى يَكُــونُ اشـْتِكاؤُها
لَهَــا نُجُحــاً أَوْ عِــذْرَةً لِلْمُخَــاطِبِ
شـَكَوْتُ إِلَيْـكَ الْجَهْـدَ لِلنَّـاسِ وَالْقِرَى
وَأَنَّ الـذُّرَى قَـدْ عُـدْنَ مِثْـلَ الْغَوَارِبِ
الفَرَزْدَقُ
العصر الأمويالفَرَزْدَقُ هُوَ هَمَّامُ بْنُ غَالِبِ بْنِ صَعْصَعَةَ المُجَاشِعِيُّ التَّمِيمِيُّ، لُقِّبَ بِالفَرَزْدَقِ لِجَهَامَةِ وَجْهِهِ وَغِلَظِهِ، وَهُوَ مِنْ اشْهَرِ الشُّعَرَاءِ الْأُمَوِيِّينَ، وَعَدَّهُ ابْنُ سَلَّامٍ مِنْ شُعَرَاءِ الطَّبَقَةِ الْأُولَى الإِسْلَامِيِّينَ، وَكَانَ الفَرَزْدَقُ مِنْ بَيْتِ شَرَفٍ وَسِيَادَةٍ في قومِهِ فَكَانَ شَدِيد الفَخْرِ بِهُمْ وَكَانَ لِسَانَهُمْ عِنْدَ الْخُلَفَاءِ وَالْوُلَاةِ، وَلَهُ مَعَ جَرِيرٍ وَالاخْطَلِ اهَاجٍ مَشْهُورَةٌ عُرِفَتْ بِالنَّقَائِضِ، وَكَانَ مُتَقَلِّبًا فِي وَلَائِهِ السِّيَاسِيِّ وتَعَرَّضَ لِلسّجْنِ وَالمُلَاحَقَةِ مِنْ قِبَلِ عَدَدٍ مِنْ الوُلَاةِ، وَقَدْ عُمِّرَ حَتَّى خِلَافَةِ هِشَامِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ وَمَاتَ سَنَةَ 110 لِلْهِجْرَةِ.
قصائد أخرىلالفَرَزْدَقُ
سَمَا لَكَ شَوْقٌ مِنْ نَوَارٍ وَدُونَها
أَبِيتُ أُمَنِّي النَّفْسَ أَنْ سَوْفَ نَلْتَقِي
عَجِبْتُ لِرَكْبٍ فَرَّحَتْهُمْ مُلِيحَةٌ
لَوْلَا يَدا بِشْرِ بْنِ مَرْوَانَ لَمْ أُبَلْ
لَعَمْرِي لَقَدْ أَوْفَى وَزَادَ وَفاؤُهُ
تَضَاحَكَتْ أَنْ رَأَتْ شَيْباً تَفَرَّعَنِي
أَلَا زَعَمَتْ عِرْسِي سُوَيْدَةُ أَنَّها
أَكَانَ الْبَاهِلِيُّ يَظُنُّ أَنِّي
غِيَّاً لِباهِلَةَ الَّتي شَقِيَتْ بِنَا
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025