
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
إِنْ تُنْصــِفُونا يَـالَ مَـرْوَانَ نَقْتَـرِبْ
إِلَيْكُـــمْ وَإِلَّا فَـــأْذَنُوا بِبِعَـــادِ
فَــإِنَّ لَنَـا عَنْكُـمْ مَرَاحـاً وَمَـذْهَباً
بِعِيــسٍ إِلَــى رِيــحِ الْفَلَاةِ صـَوَادِي
مُخَيَّســَةٍ بُــزْلٍ تَخَايَـلُ فِـي الْبُـرَى
ســَوَارٍ عَلَــى طُــولِ الْفَلَاةِ غَـوَادِي
وَفي الْأَرْضِ عَنْ ذِي الْجُورِ مَنْأَى وَمَذْهَبٌ
وَكُــــــلُّ بِلَادٍ أَوْطَنَتْــــــكَ بِلَادِي
وَمـاذا عَسـَى الْحَجَّـاجُ يَبْلُـغُ جَهْـدُهُ
إِذَا نَحْــنُ خَلَّفْنَــا حَفِيــرَ زِيَــادِ
الفَرَزْدَقُ هُوَ هَمَّامُ بْنُ غَالِبِ بْنِ صَعْصَعَةَ المُجَاشِعِيُّ التَّمِيمِيُّ، لُقِّبَ بِالفَرَزْدَقِ لِجَهَامَةِ وَجْهِهِ وَغِلَظِهِ، وَهُوَ مِنْ اشْهَرِ الشُّعَرَاءِ الْأُمَوِيِّينَ، وَعَدَّهُ ابْنُ سَلَّامٍ مِنْ شُعَرَاءِ الطَّبَقَةِ الْأُولَى الإِسْلَامِيِّينَ، وَكَانَ الفَرَزْدَقُ مِنْ بَيْتِ شَرَفٍ وَسِيَادَةٍ في قومِهِ فَكَانَ شَدِيد الفَخْرِ بِهُمْ وَكَانَ لِسَانَهُمْ عِنْدَ الْخُلَفَاءِ وَالْوُلَاةِ، وَلَهُ مَعَ جَرِيرٍ وَالاخْطَلِ اهَاجٍ مَشْهُورَةٌ عُرِفَتْ بِالنَّقَائِضِ، وَكَانَ مُتَقَلِّبًا فِي وَلَائِهِ السِّيَاسِيِّ وتَعَرَّضَ لِلسّجْنِ وَالمُلَاحَقَةِ مِنْ قِبَلِ عَدَدٍ مِنْ الوُلَاةِ، وَقَدْ عُمِّرَ حَتَّى خِلَافَةِ هِشَامِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ وَمَاتَ سَنَةَ 110 لِلْهِجْرَةِ.