
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
حَبَـانِي بِهَـا الْبَهْـزِيُّ نَفْسـِي فِدَاؤُهُ
وَمَــنْ يَــكُ مَــوْلَاهُ فَلَيْــسَ بِوَاحِـدِ
فَنِعْمَ الْفَتَى عِيسَى إِذَا الْبُزْلُ حَارَدَتْ
وَجَــاءَتْ بِصـُرَّادٍ مَـعَ اللَّيْـلِ بَـارِدِ
نَمَتْـهُ النَّوَاصِي مِنْ سُلَيْمٍ إِلَى الْعُلَى
وَأَعْــرَاقُ صــِدْقٍ بَيْـنَ نَصـْرٍ وَخَالِـدِ
بِحَقِّـكَ تَحْـوِي الْمَكْرُمَـاتِ وَلَـمْ تَجِـدْ
أَبَــاً لَـكَ إِلَّا مَاجِـداً وَابْـنَ مَاجِـدِ
وَأَنْــتَ الَّــذي أَمْسـَتْ نِـزَارٌ تَعُـدَّهُ
لِــدَفْعِ الْأَعَـادِي وَالْأُمُـورِ الشـَّدَائِدِ
ســَأُثْنِي بِمَــا أَوْلَيْتَنِــي وَأَعُــدُّهُ
إِذَا الْقَوْمُ عَدُّوا فَضْلَهُمْ في الْمَشَاهِدِ
نَمَـاكَ مُغِيـثٌ ذُو الْمَكَـارِمِ وَالْعُلَـى
إِلَــى خَيْـرِ حَـيٍّ مِـنْ سـُلَيْمٍ وَوَالِـدِ
هُـمُ مَعْقِـلُ الْعِـزِّ الَّـذي يُتَّقَـى بِـهِ
إِذَا نَزَلَـتْ بِالنَّـاسِ إِحْـدَى الْمَـآوِدِ
وَهُـمْ شـَرَّفُوا فَـوْقَ الْبُناةِ وَقَاتَلُوا
مَســَاعِيَ لَــمْ تَكْـذِبْ مَقَالَـةَ حَامِـدِ
فِـدىً لَـكَ نَفْسِي يَا ابْنَ نَصْرٍ وَوَالِدِي
وَمَــالِيَ مَــالٍ مِــنْ طَرِيـفٍ وَتَالِـدِ
الفَرَزْدَقُ هُوَ هَمَّامُ بْنُ غَالِبِ بْنِ صَعْصَعَةَ المُجَاشِعِيُّ التَّمِيمِيُّ، لُقِّبَ بِالفَرَزْدَقِ لِجَهَامَةِ وَجْهِهِ وَغِلَظِهِ، وَهُوَ مِنْ اشْهَرِ الشُّعَرَاءِ الْأُمَوِيِّينَ، وَعَدَّهُ ابْنُ سَلَّامٍ مِنْ شُعَرَاءِ الطَّبَقَةِ الْأُولَى الإِسْلَامِيِّينَ، وَكَانَ الفَرَزْدَقُ مِنْ بَيْتِ شَرَفٍ وَسِيَادَةٍ في قومِهِ فَكَانَ شَدِيد الفَخْرِ بِهُمْ وَكَانَ لِسَانَهُمْ عِنْدَ الْخُلَفَاءِ وَالْوُلَاةِ، وَلَهُ مَعَ جَرِيرٍ وَالاخْطَلِ اهَاجٍ مَشْهُورَةٌ عُرِفَتْ بِالنَّقَائِضِ، وَكَانَ مُتَقَلِّبًا فِي وَلَائِهِ السِّيَاسِيِّ وتَعَرَّضَ لِلسّجْنِ وَالمُلَاحَقَةِ مِنْ قِبَلِ عَدَدٍ مِنْ الوُلَاةِ، وَقَدْ عُمِّرَ حَتَّى خِلَافَةِ هِشَامِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ وَمَاتَ سَنَةَ 110 لِلْهِجْرَةِ.