
الأبيات13
وَجَـدْنَا الْأَزْدَ مِـنْ بَصـَلٍ وَثُـومٍ
وَأَدْنَـى النَّـاسِ مِـنْ دَنَسٍ وَعَارِ
صــَرَارِيُّونَ يَنْضـَحُ فِـي لِحَـاهُمْ
نَفِـيُّ الْمَـاءِ مِـنْ خَشـَبٍ وَقَـارِ
وَكَــائِنْ لِلْمُهَلَّــبِ مِـنْ نَسـِيبٍ
تَــرَى بِلَبَـانِهِ أَثَـرَ الزِّيَـارِ
بِخَـارَكَ لَـمْ يَقُـدْ فَرَسـاً وَلَكِنْ
يَقُـودُ السـَّاجَ بَالْمَرَسِ الْمُغَارِ
مِـنَ الْمُتَنَطِّقِيـنَ عَلَـى لِحَـاهُمْ
دَلِيلَ اللَّيْلِ في اللُّجَجِ الْغِمارِ
يُنَبِّــئُ بِالرِّيَـاحِ وَمَـا أَتَتْـهُ
عَلَـى دَقَـلِ السَّفِينَةِ كَالصَّرَارِي
وَلَــوْ رُدَّ الْمَهَلَّـبُ حَيْـثُ ضـَمَّتْ
عَلَيْـهِ الْغَـافَ أَرْضُ أَبِـي صُفَارِ
إِلَـى أُمِّ الْمُهَلَّـبِ حَيْـثُ أَعْطَـتْ
بِثَـدْيِ اللُّـؤْمِ فَاهَ مَعَ الصِّغارِ
تَبَيَّـــنَ أَنَّــهُ نَبَطِــيُّ بَحْــرٍ
وَأَنَّ لَـهُ اللَّئِيـمَ مِـنَ الدِّيَارِ
بِلَادٌ لَا يُعَـــــدُّ بِهــــا غُلَامٌ
لَـهُ أَبَـوَيْنِ مُغْزِلَـةُ الْجَـوَارِي
وَكَيْـفَ وَلَـمْ يَقُـدْ فَرَساً أَبُوكُمْ
وَلَـمْ يَحْمِـلْ بَنِيهِ إِلَى الدَّوَارِ
وَلَـمْ يَعْبُـدْ يَغُـوثَ وَلَمْ يُشَاهِدْ
لِحِمْيَــرَ مَـا تَـدِينُ وَلَا نِـزَارِ
وَمَــا لِلَّـهِ تَسـْجُدُ أَزْدُ بُصـْرَى
وَلَكِــنْ يَســْجُدُونَ بِكُــلِّ نَـارِ
الفَرَزْدَقُ
العصر الأمويالفَرَزْدَقُ هُوَ هَمَّامُ بْنُ غَالِبِ بْنِ صَعْصَعَةَ المُجَاشِعِيُّ التَّمِيمِيُّ، لُقِّبَ بِالفَرَزْدَقِ لِجَهَامَةِ وَجْهِهِ وَغِلَظِهِ، وَهُوَ مِنْ اشْهَرِ الشُّعَرَاءِ الْأُمَوِيِّينَ، وَعَدَّهُ ابْنُ سَلَّامٍ مِنْ شُعَرَاءِ الطَّبَقَةِ الْأُولَى الإِسْلَامِيِّينَ، وَكَانَ الفَرَزْدَقُ مِنْ بَيْتِ شَرَفٍ وَسِيَادَةٍ في قومِهِ فَكَانَ شَدِيد الفَخْرِ بِهُمْ وَكَانَ لِسَانَهُمْ عِنْدَ الْخُلَفَاءِ وَالْوُلَاةِ، وَلَهُ مَعَ جَرِيرٍ وَالاخْطَلِ اهَاجٍ مَشْهُورَةٌ عُرِفَتْ بِالنَّقَائِضِ، وَكَانَ مُتَقَلِّبًا فِي وَلَائِهِ السِّيَاسِيِّ وتَعَرَّضَ لِلسّجْنِ وَالمُلَاحَقَةِ مِنْ قِبَلِ عَدَدٍ مِنْ الوُلَاةِ، وَقَدْ عُمِّرَ حَتَّى خِلَافَةِ هِشَامِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ وَمَاتَ سَنَةَ 110 لِلْهِجْرَةِ.
قصائد أخرىلالفَرَزْدَقُ
سَمَا لَكَ شَوْقٌ مِنْ نَوَارٍ وَدُونَها
أَبِيتُ أُمَنِّي النَّفْسَ أَنْ سَوْفَ نَلْتَقِي
عَجِبْتُ لِرَكْبٍ فَرَّحَتْهُمْ مُلِيحَةٌ
لَوْلَا يَدا بِشْرِ بْنِ مَرْوَانَ لَمْ أُبَلْ
لَعَمْرِي لَقَدْ أَوْفَى وَزَادَ وَفاؤُهُ
تَضَاحَكَتْ أَنْ رَأَتْ شَيْباً تَفَرَّعَنِي
أَلَا زَعَمَتْ عِرْسِي سُوَيْدَةُ أَنَّها
أَكَانَ الْبَاهِلِيُّ يَظُنُّ أَنِّي
غِيَّاً لِباهِلَةَ الَّتي شَقِيَتْ بِنَا
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025