
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
عَفا الرَّسُّ وَالْعَلْياءُ مِنْ أُمِّ مالِكٍ
فَبَــرْكٌ فَــوادِي واســِطٍ فَمُنِيـمُ
تَبَـدَّلَتِ الْحُقْـبَ الْقَوافِلَ كَالْقَنا
لَهُـــنَّ بِغُلَّانِ الشـــُّرَيْفِ نَحِيــمُ
تَعَرَّضـْنَ وَاسْتَسـْمَعْنَ أَصـْواتَ سامِرٍ
عَلَـى الْمـاءِ مِنْ غَرْقَى لَهُنَّ نَئِيمُ
فَمـا وِرْدُهـا إِلَّا إِذا مـا تَعَرَّضَتْ
نُجُــومٌ عَلَــى آثــارِهِنَّ نُجُــومُ
الحُطَيْئَةُ هُوَ جَرْولُ بنُ أَوسٍ العَبْسِيُّ، شاعِرٌ مُخَضْرَمٌ عاشَ فِي الجاهِلِيَّةِ وَأَدْرَكَ الإِسْلامَ، وَهُوَ راوِيَةُ زُهَيْرِ بْنِ أَبِي سُلْمَى، وَعدّهُ ابنُ سلّامٍ فِي الطَبَقَةِ الثانِيَةِ في طبقاتِ فُحولِ الشُّعراءِ، وكانَ مِنْ أَكْثَرِ الشُّعَراءِ تَكَسُّباً بِشِعْرِهِ، وَهُوَ مِنْ أَهْجَى الشُّعَراءِ القُدامَى؛ فقد هَجا أُمَّهُ وَأَباهُ وَهَجاً نَفْسَهُ، وَقَدْ سَجَنَهُ عُمَرُ بنُ الخَطّابِ رَضِيَ اللّٰهُ عَنْهُ لِهِجائِهِ الزِّبرِقانِ بنِ بَدْرٍ، أَدْرَكَ خِلافَةَ مُعاوِيَةَ بنَ أبيِ سُفْيانَ، وَتُوُفِّيَ نَحْوَ سَنَةِ 45هـ/ 665م.