هَا أَنتُمْ هَٰؤُلَاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنكُم مَّن يَبْخَلُ ۖ وَمَن يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَن نَّفْسِهِ ۚتبرع الانجميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
ذهـب الغـرور بهـم وسـاء المطمع
وقضــى عليهــم سـيفهم والمـدفع
ماضـرهم قبـل اللقـا لـو أنصفوا
أو أمعنـوا في الترك حين تجمعوا
لــو فكـر المغـرور قبـل وقـوعه
مـا بـات يجنـي عكـس مـا يتوقـع
يـا أمـة اليونـان دونكـم الوغى
لا راحــــم فيهـــا ولا متشـــفع
أولــى الشــعوب بــذله وعنـائه
شـــعب بغيـــر ديــاره يــتربع
ذوقـوا الحتـوف فـأنتم أهـل لها
أو فاتركوا دار الفوارس وارجعوا
آلـــي كمــال أن يطهــر أرضــه
ويــزود عنهــا كــل عـاد يطمـع
نــادى فلبتــه الجيــوش وإنهـا
لـــتزعزع الــدنيا ولا تــتزعزع
مـن كـل أروع فـي الحـروب مـدرب
لا يشـــتكي نصـــبا ولا يتضعضــع
يرمـي بـه فـي الحـرب عـزم باتع
ويســـوقه للنصــر قلــب أصــمع
يطــأون صــدر الأرض فهـو مزلـزل
ويــرون صـرف الـدهر فهـو مـروع
جــــن إذا لا قــــوك إلا أنـــه
فـي الحـرب جـن الأرض منهـم تفزع
دوت مـــدافعهم فجيـــش يخضـــع
مــن غيـر مـا حـرب وآخـر يصـرع
هبــوا بـأنقرة كمـا هـب الـردى
فالخصــم يهــرب والمنيـة تتبـع
ذوقـوا الحـروب فكـل يـوم صـعقة
ودعــوا الهـروب فكـل أرض مصـرع
مــا زال يرميهــم كمـال بجيشـه
حـتى غـدوا والسـاح منهـم بلقـع
خلـوا البلاد لـذي البلاد وأقلعوا
فــالحرب نــار والمطـامع زعـزع
نصـحوا فلـم يرضـوه حـتى روعـوا
إن العنيـــد لحتفـــه متشـــيع
محمد طاهر الجبلاوي.شاعر وأديب مصري معاصر من أهل دمياط، انتقل الى القاهرة فالتقى الكثير من أدبائها وشعرائها، طبع ديوانه (ملتقى العبرات) سنة 1925 م، مدح ديوانه وعلق عليه بأبيات من الشعر عباس محمود العقاد مطلعها:لك شعر يحكي سريرة نفس ركبت من صراحة ونقاء
