
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
فَليَعلَـم الكَـونُ أَنَّ الخَيـرَ يَغمُرُهُ
لِأَنَّ مـــالِكُهُ بِـــاللُطفِ يَنظـــرُهُ
وَليُبشـر الملـكُ فـي تَأييدِ شَوكَتِهِ
لِأَنَّ رَبَّ العُلــى مــا زالَ يَنصــرُهُ
فَقَــد أَقــامَ عَلـى عَليـاء سـَدَّتِهِ
عَبـدَ العَزيـز مَليكـاً طـابَ عُنصرَهُ
جُلوسـَهُ كـانَ تاريـخَ السـَعادة في
الـدُنيا وَعَصراً إِلى الإِقبال يَنشُرُهُ
فَغَــرَدَت الســُنُ العَليـاءِ صـادِحَةً
بِمَـــدحِهِ وَشـــُعوب الأَرضِ تَشــكُرُهُ
هَذا هُوَ المَلِكُ المحيي العِبادَ بِما
قَـد جـادَ يَنظُـمُ مِـن فَضـلٍ وَيَنثُرُهُ
شـَمسُ الوجـودِ مَفيـضُ الجودِ منهلَهُ
بَـدرُ الهِدايَـةِ بَحـرُ العَـدلِ نَيّرهُ
تـاجَ الخِلافَـةِ نـور الفهـم قـوَّتهُ
جسـمُ اللطَافَـةِ روحُ الحلـم جَوهَرَهُ
طَوالِـعُ النَصـرِ فـي أَوجـاهِ عَسكَرِهِ
كَأَنَّمــا أَنجُــمُ الإِســعادِ عَسـكَرَهُ
مـا زالَ يَعلي مَنار المُلكِ في هممٍ
عَنهــا يَقصــّرُ كَســراهُ وَقَيصــَرَهُ
وَالآن أَنعـــشَ ســـوريّا مؤَلَّفـــةً
وِلايَـــةً بِنِظـــامٍ فــاحَ عَنبَــرَهُ
فَعَبــدت لإِزديــادِ السـَعدِ ذاكِـرَةً
يَـومَ الجُلـوسِ الَّذي قَد راقَ مَنظَرَهُ
فكـانَ خـامسَ عيـدٍ مِـن خِلافَتِهِ لَها
وَأَوَّلَ عيــــدٍ طــــافَ كَــــوثَرَهُ
وَكُــلُّ يَــومٍ لَنــا عيـدٌ بِـدَولَتِهِ
عَلــى البَشـائرِ وَالأَفـراحِ نَشـهرهُ
وَقَــد تَميَّــزَ هَـذا اليَـومُ أَرَّخـهُ
بِمَجــدِ عيــدِ جُلـوسٍ عـادَ نَـذكُرُهُ
خليل بن جبرائيل بن يوحنا بن ميخائيل.شاعر، كاتب وأديب ولد في الشويفات بلبنان وتعلم في بيروت وأنشأ بها جريدة (حديقة الأخبار) سنة 1858م، ثم جعل مديراً للجريدة الرسمية ومطبعتها في سورية، فمديراً للأمور الأجنبية فيها. توفي في بيروت. وله ديوان شعر في ستة أجزاء وقصص ورسائل.له: (زهر الربى -ط)، (العصر الجديد - ط)، (السمير الأمين -ط)، (الشاديات-ط)، (النفحات-ط)، (والخليل-خ)، (النعمان وحنظلة)، (مختصر روضة المناظر لابن الشحنة).