
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
للـدينِ في العَلياءِ أَنتَ حُسامُ يَعتَزُّ
فــــــي تَجريـــــدِهِ الإِســـــلامُ
لَمَعَـت أَشـعَّتُكَ البَديعـةُ فـي المَلا
تَجلـــو الهِدايَــة حَيــثُ زالَ ظَلامُ
ســَهَرَت عيونُــكَ إِذ غَـدَرَتَ مُجاهِـداً
تَحيــي الفَضــائلَ وَالعُيـونُ نِيـامُ
فَغَـدا بِـكَ العَصـرُ البَهيـج يُفـاخر
الأَعصــارَ وَاِبتَســَمَت بِــكَ الأَيــام
وَلَقَد جَلاكَ العلمُ يا رَبَّ الذَكا عَلَماً
لَـــهُ فـــي المَجــدِ عِــزَّ مَقــامُ
لِلشــَرع أَنــتَ حُســامُ حَــقٍّ لامِــعٌ
عَضــــبٌ بِــــهِ تَتَفــــاخَرُ الأَقلامُ
مِــن لِلحُسـامِ بِحُسـنِ جَـوهَرِكَ الَّـذي
نَفــسُ النُفــوسِ نَصــيبُهُ لا الهـامُ
ذاكَ المَمـــاتُ معلَّـــقٌ بِفرنَـــدِهِ
يَســطو وَأَنـتَ إِلـى الحَبـوةِ قِـوامُ
حُكِّمــتَ بِالآفــاقِ بِــالفَتوى الَّـتي
تَجــري بِمــا يَقضــي بِـهِ الإِلهـامُ
فَـإِحمي حِمـا العَـدلِ المُبين مخبّراً
فـي الكَـون عَـن عمـرٍ وَأَنـتَ هَمـامُ
وَاِرفَـع مَنارَ الحَقِّ في الدُنيا الَّتي
رُفِعَــــت بِهـــا لِلعومِـــكَ الأَعلامُ
وَأَحيـي المَعارف في البِلاد وَكُن لَها
ســـَنَداً فَللإِفضـــالِ أَنــتَ إِمــامُ
فيـكَ الرَجـا مِنكَ الرَشادُ بِكَ الهُدى
وَلَــكَ الثَنــا تَشــدو بِـهِ الأَنـامُ
إِولــى العِبـادَ مَليكَنـا بِـكَ منَّـةً
فَســـَمَت مَســـَرَّتهم وَتَـــمَّ مَــرامُ
قـالَ أَبشـِروا بِالنَصرِ فَوراً إِذ بَدا
أَرَّخـــتُ شــَيخَ المُســلِمينَ حُســامُ
خليل بن جبرائيل بن يوحنا بن ميخائيل.شاعر، كاتب وأديب ولد في الشويفات بلبنان وتعلم في بيروت وأنشأ بها جريدة (حديقة الأخبار) سنة 1858م، ثم جعل مديراً للجريدة الرسمية ومطبعتها في سورية، فمديراً للأمور الأجنبية فيها. توفي في بيروت. وله ديوان شعر في ستة أجزاء وقصص ورسائل.له: (زهر الربى -ط)، (العصر الجديد - ط)، (السمير الأمين -ط)، (الشاديات-ط)، (النفحات-ط)، (والخليل-خ)، (النعمان وحنظلة)، (مختصر روضة المناظر لابن الشحنة).