
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
كُفــي بُكــاءَكِ وَأَكتَفــي لا تَـذرُفي
هَجــمَ اِنتِحابَــكِ لِلنَــوى فَتَـوَقفي
لا تَســبلي ســبلّ المَـدامع مُقلَـتي
فَيصــب نيــرانَ الخَليــل فَتَنطَفـي
لا تَنطَفـي أَبَداً وَيَدُ الهَيامِ تُثيرَها
لِبِعــادِ مَولانــا الــوَزير الأَلطَـفِ
فَـدَعي اللَهيـبَ كَمـا تَشـينَ حَشاَشَتي
لا تَختَشــي أَمــراً يَزيــدُ تَلَهُفــي
أَنا لا أُريدُ شِفاءَ قَلبي بِالبُكا عارٌ
عَلَـــــيَّ بِبُعــــدِهِ أَن أَشــــتَفي
هُــوَ ســَيدي فَخــري مَلاذي مَســعَدي
حــامي حِمــايَ وَلـيُّ أَمـري مسـعفي
قــالَ الــوَداعَ فَــإِيُّ قَلـبٍ ثـابِتٌ
بِــإِزائِهِ فــي هَـولِ هَـذا المَوقِـفِ
جلَــداً عَلــى مـرِّ الُفـراقِ فَإِنَّنـا
نَلقــى الزَمــان بِقُـوَّةِ المُستَضـعِفِ
مَــولى تَشــاغَلَ بِالتَنقــلِ مشـغلاً
مِنـــا الحَــواس بِحَســرَةٍ وَتَشــَوُّفِ
لَمَعَـــت أَشـــِعَتُهُ عَلَينـــا مُــدَّةً
ثُـمَ اِنثَنَـت لِلغَيـرِ بِـاللُطفِ الخَفي
وَكَـذا الشـُموسُ تَطـوف أَبراج العُلى
مِــن مَركَــزٍ بـاهٍ إِلـى أُفـقٍ صـَفي
فَأَهــدوا لا زميـرَ الهَنـاء بِنعمَـةٍ
مِــن فَضـل مَولانـا المَليـكِ الأَشـرَفِ
فَلسـَوفَما تَزهـو بِطَلعَـةِ سـَيدٍ نِلنا
الصــــَفاءَ بِحُلمِــــهِ المُتَعَطِـــفِ
مــا زالَ بـرُّ الشـامِ مِـن أَلطـافِهِ
يَرجــو الـدَواءَ لِـدائِهِ حَتّـى شـَفي
نَشــَرَ الســَلامَ عَلـى رُبـاه بِحَزمِـهِ
وَعَــن إِزديــاد الأَمـن لَـم يَتَوَقَّـفِ
وَحَمـا حِمـا الحَـقِّ المُـبين مُساوِياً
إِمَــمَ العِبـادِ فَكـانَ أَعـدَلَ مُنصـِفِ
أَحيَــت عِنــايَتهُ المُصـابينَ الأُلـى
نــالوا مَقاصــِدَهُم بِحُســنِ تَلَطُّــفِ
وَوَفـى حُقوق الكُلِّ يَرجَعُ سَلبَهُم لَكِنَّهُ
بِرُجــــوع قَلــــبي لَـــم يَفـــي
هُــوَ عِنــدَهُ عـاصٍ عَلَـيَّ فَكَيـفَ قَـد
رَدَعَ العُصــاةَ وَمِنــهُ لَـم يَسـتَنكِفِ
إِزميــرُ وافــاكِ القُبــولُ مُزَيِّنـاً
بِبَهــاهُ وَجــهَ جَمالِــكِ المُسـتَظرِفِ
قَـد جـاءَكَ الحِلـمُ المُـبينُ فَصـَفِقي
بِيَـد السـُرور وَفـي بَشـائِرِكِ اِهتِفي
يـا أَيُّهـا العَلَـمُ الَّـذي جـادَت بِهِ
العَليـا عَلـى الـدُنيا بِحُسـن تَعَطُّفِ
هَــل تَـذكُرَّنَ عُهودَنـا بَعـدَ النَـوى
وَوِدادُنـا يـا أَيُّهـا المَولى الوَفي
ذاتــي وَقَفـتُ لِـذاتِ مَجـدِكَ صـائِباً
فَغَــدا قُبــولي بِالسـَعادَةِ مِتحَفـي
سـَر فـي أَمـانِ اللَهِ يا رُوحَ الذَكا
وَأَحيــي البِلاد بِفَضــلِكَ المُسـتَقطَفِ
وَإِذكُـر خَليـلَ عُلاكَ إِن مَنَـعَ المَـدى
تَشـــريفَهُ بِحِمــا ضــِياكَ الأَشــرَفِ
خليل بن جبرائيل بن يوحنا بن ميخائيل.شاعر، كاتب وأديب ولد في الشويفات بلبنان وتعلم في بيروت وأنشأ بها جريدة (حديقة الأخبار) سنة 1858م، ثم جعل مديراً للجريدة الرسمية ومطبعتها في سورية، فمديراً للأمور الأجنبية فيها. توفي في بيروت. وله ديوان شعر في ستة أجزاء وقصص ورسائل.له: (زهر الربى -ط)، (العصر الجديد - ط)، (السمير الأمين -ط)، (الشاديات-ط)، (النفحات-ط)، (والخليل-خ)، (النعمان وحنظلة)، (مختصر روضة المناظر لابن الشحنة).