
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
بَـدا البَـرق مُشتاقاً فباتَت سُيوفُهُ
تَشـام عَلـى القَلـب المُشوق فَتفتكُ
تَبســم فَــاِنهَلَت غُــروب مَـدامِعي
فَبِــت بِحُكـم الـبين أَبكـي يَضـحك
فَيـا أَضـلُعي وَقَداً فَما لَكِ مَدامِعي
وَيـا أَدمُعـي سـَفحاً فَمالَـكِ ممسـك
وَهَــل أَنـتِ إِلّا مُهجـة قَـد تسـعرت
وَدَمـع مِـن القَلـب المُعَـذب يَسـفك
وَهَبَـت دُجـىً مِـن ذَلِـكَ الأُفـق شَمأل
تَشـاكل جسـمي فـي النُحـول وَتشرك
وَتَســــحَب ذَيلاً بِـــالخَلوق مُبللاً
فَرجـــت بِــهِ مُستَشــفياً أتمســك
وَلـي ثُـمَّ أَلـف بنـت عَنهُ فَلَم يَكُن
يَـرى لـي إِلى وَجه مِن الصَبر مسلك
إِلَيـكَ عَـن الجِفـن الكَليـل نَصيحة
فَــإِن حَواشـيهِ مِـن الـبيض افتـك
رَمَتنـــيَ أَيـــامي بِكُــل ممضــة
تَقــدُّ بِغَربيهــا الــدلاص وَتبتـك
فَهَيَــأت أَحشــائي لِوَقـع سـِهامِها
وَقُلـت إِرم إِن الخَـوف مِنـكَ لافتـك
فَلــم أَرَ كَالأَجفـان أَنكـى جراحـة
وَلَـم أَرَ مثـل البين بِالقَتل يوشك
وَبـــادَهني دَهــري بِكُــل بَليــةٍ
فَلــم يَـكُ فيهـا كَـالتَفَرّق مُهلـك
نَظَـرت فَلا وَاللَـه لَـم يَقـذ ناظِري
بِمثــل لَئيــم بِــالغِنى يَتَمَلــك
وَلَـم أَرَ مثـل الحَـرّ يَسـتر عَـدمهُ
تَحملــهُ وَالــدَهر يَــأبى فَيَهتـك
وَمــا ثُـمَّ ثَـوب كَالقَناعـة سـاتِرٌ
كَمـا لا يَزيـن الزُهـد إِلّا التَنَسـُك
تَـــأَنَّ فَلا شــَكَ المُقــدَّر كــائِنٌ
وَرَبــك كــافٍ وَالشــَقيّ المُشــكك
وَمـا كُـل حاجـات القَنـوع تفـوتَهُ
وَلا كُــل آراب الحَريصــين تــدرك
وَرَب أَخـــــي وَدٌ مُريــــب وِدادَهُ
فَيُنعشـُهُ التَعنيـف وَاللَـوم ينهـك
صــَحبت فَلَمــا عيـل صـَبري تَحَمُلاً
نَفضـت يَمينـي مِنـهُ وَالزيـف يُترَك
وَقــائل هَجــر ظَــنٌ إِنـي وَعيتـهُ
وَفـي غَير سَمعي الهَجر وَالإِفك يَسلك
وَشــعر بِغَيـر الـدُرّ نظـم عُقـوده
مِن الدَمع يَنشى أَو مِن القَلب يسبك
يَــروّح طَبــع الحُـرّ مِنـهُ بِمُـؤنس
وَيَنضـى عَلـى فَرق الدَنى مِنهُ سَنبك
غَمـزت بِـهِ عـود الزَمـان فَلَم يَلَن
وَحــاجَجت أَيـامي فَلـم تـن تَمحـك
أحمد بن حسين باشا بن مصطفى بن حسين بن محمد بن كيوان.شاعر، من أهل دمشق مولداً ووفاةً أقام في مصر وقرأ على علمائها كما قرأ على علماء دمشق.وكانت فيه سويداء تنفره من معاشرة الناس.(وبنو كيوان بدمشق طائفة خرج منها أمراء وأعيان وأجناد ونسبتهم إلى كيوان بن عبد الله أحد كبراء أجناد الشام كان في الأصل مملوكاً لرضوان باشا نائب غزة ثم صار من الجند الشامي).له (ديوان شعر - ط).