
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
إِذا خافَـكَ الْقَوْمُ اللِّئامُ وَجَدْتَهُمْ
سـِراعاً إِلـى مـا تَشـْتَهِي وَتُرِيـدُ
وَإِنْ أَمِنُـوا شـَرَّ امْـرِئٍ نَصَبُوا لَهُ
عَـــداواتِهِمْ إِمَّــا رَأَوْهُ يَحِيــدُ
فَــداوِهِمُ بِالشــَّرِّ حَتَّــى تُـذِلَّهُمْ
وَأَنْــتَ إِذا مـا رُمْـتَ ذاكَ حَمِيـدُ
وَهُمْ إِنْ أَصابُوا مِنْكَ فِي ذاكَ غَفْلَةً
أَتـــاكَ وَعِيــدٌ مِنْهُــمُ وَوَعِيــدُ
فَلا تَخْشـَهُمْ وَاخْشـُنْ عَلَيْهِـم فَإِنَّهُمْ
إِذا أَمِنُـوا مِنْـكَ الصـِّيالَ أُسـُودُ
الحُطَيْئَةُ هُوَ جَرْولُ بنُ أَوسٍ العَبْسِيُّ، شاعِرٌ مُخَضْرَمٌ عاشَ فِي الجاهِلِيَّةِ وَأَدْرَكَ الإِسْلامَ، وَهُوَ راوِيَةُ زُهَيْرِ بْنِ أَبِي سُلْمَى، وَعدّهُ ابنُ سلّامٍ فِي الطَبَقَةِ الثانِيَةِ في طبقاتِ فُحولِ الشُّعراءِ، وكانَ مِنْ أَكْثَرِ الشُّعَراءِ تَكَسُّباً بِشِعْرِهِ، وَهُوَ مِنْ أَهْجَى الشُّعَراءِ القُدامَى؛ فقد هَجا أُمَّهُ وَأَباهُ وَهَجاً نَفْسَهُ، وَقَدْ سَجَنَهُ عُمَرُ بنُ الخَطّابِ رَضِيَ اللّٰهُ عَنْهُ لِهِجائِهِ الزِّبرِقانِ بنِ بَدْرٍ، أَدْرَكَ خِلافَةَ مُعاوِيَةَ بنَ أبيِ سُفْيانَ، وَتُوُفِّيَ نَحْوَ سَنَةِ 45هـ/ 665م.