هَا أَنتُمْ هَٰؤُلَاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنكُم مَّن يَبْخَلُ ۖ وَمَن يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَن نَّفْسِهِ ۚتبرع الانجميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
لا يُبْعِــدِ اللـهُ إِذْ وَدَّعْـتُ أَرْضـَهُمُ
أَخِـي بَغِيضـاً، وَلَكِـنْ غَيْـرُهُ بَعُـدا
لا يُبْعِدِ اللهُ مَنْ يُعْطِي الْجَزِيلَ وَمَنْ
يَحْبُـو الْجَلِيـلَ وَما أَكْدَى وَلا نَكِدا
وَمَــنْ تُلاقِيـهِ بِـالْمَعْرُوفِ مُبْتَهِجـاً
إِذا اجْرَهَـدَّ صَفا الْمَذْمُومِ أَوْ صَلَدا
لاقَيْتُــهُ ثَلِجــاً تَنْــدَى أَنــامِلُهُ
إِنْ يُعْطِـكَ الْيَوْمَ لا يَمْنَعْكَ ذاكَ غَدا
إِنِّـــي لَرافِـــدُهُ وُدِّي وَمَنْصــَرَتِي
وَحــافِظٌ غَيْبَـهُ إِنْ غـابَ أَوْ شـَهِدا
الحُطَيْئَةُ هُوَ جَرْولُ بنُ أَوسٍ العَبْسِيُّ، شاعِرٌ مُخَضْرَمٌ عاشَ فِي الجاهِلِيَّةِ وَأَدْرَكَ الإِسْلامَ، وَهُوَ راوِيَةُ زُهَيْرِ بْنِ أَبِي سُلْمَى، وَعدّهُ ابنُ سلّامٍ فِي الطَبَقَةِ الثانِيَةِ في طبقاتِ فُحولِ الشُّعراءِ، وكانَ مِنْ أَكْثَرِ الشُّعَراءِ تَكَسُّباً بِشِعْرِهِ، وَهُوَ مِنْ أَهْجَى الشُّعَراءِ القُدامَى؛ فقد هَجا أُمَّهُ وَأَباهُ وَهَجاً نَفْسَهُ، وَقَدْ سَجَنَهُ عُمَرُ بنُ الخَطّابِ رَضِيَ اللّٰهُ عَنْهُ لِهِجائِهِ الزِّبرِقانِ بنِ بَدْرٍ، أَدْرَكَ خِلافَةَ مُعاوِيَةَ بنَ أبيِ سُفْيانَ، وَتُوُفِّيَ نَحْوَ سَنَةِ 45هـ/ 665م.
