
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يـا رَجـائي فـي شـِدَّتي وَرَخائي
وَدَوائي إِذا تَحكّـــــــم دائي
وَغيــاثي وَعُــدّتي حيـنَ أَدعـو
هُ لِتَفريــج كربــتي وَعَنــائي
يـا مُجيـب المُضـطرّ حيـنَ دَعاهُ
مُســـتَغيثاً وَكاشــف الأَســواءِ
كُـن مُجيري مِن حادِثاتِ اللَيالي
وَصــُروف الزَمــان وَالبرَحــاءِ
يـا عَظيمـاً يُرجـى لِكُـلِّ عَظيـم
وَقَويّــاً فــي نُصـرَةِ الضـُعَفاءِ
يـا رَحيمـاً آثـار رَحمتـه تَـن
شــَأُ عَنهُــنَّ رَحمَــة الرُحَمـاءِ
يـا لَطيفـاً بخلقِـهِ اِلطف بِعَبدٍ
خــائِض فـي الأَهـوال وَالأَهـواءِ
جــد لِــرقٍّ دَعـاكَ مِنـكَ بِفَضـلٍ
شــامِلٍ فـي السـَرّاءِ وَالضـَرّاءِ
وَاِكشـف السـُوءَ يـا إِلَهـيَ عَنّي
إنَّنـــي غـــارِقٌ بِبَحـــر بَلاءِ
رَبِّ إِنّ العِـدى رَمـوني بِمـا لَم
أَرَ إِلّا إِلَيــكَ مِنــهُ اِلتِجـائي
رَبِّ أَنـتَ الرَقيـب دَومـاً عَلَيهم
فَــاِكفِني شـَرَّ أَعيُـنِ الرُقَبـاءِ
لَـكَ يـا رَبّ مَرجـع الأَمـر طُـرّاً
فـي البَرايـا يُغني عَنِ الإِطراءِ
فَســواء أَطَلـتُ شـَكوايَ أَو قَـص
صـَرتُ مِمّـا بِـهِ دهيـت اِشتِكائي
رُبَّ خَطــب بِـهِ رَمَتنـي الأَعـادي
قصــرت عَنــهُ أَلسـُنُ الخُطَبـاءِ
فَجَلا لَيلَــهُ ســَنى فَــرج الـلَ
هِ وَخــابَت مَقاصــِد الأَشــقِياءِ
عـالم الغَيـبِ وَالشـَهادة لا يَع
زبُ عَنــهُ شــَيءٌ مِــن الأَشـياءِ
وَالـوَرى تَحـتَ قَهـر مجلىً تجلّى
ذاتــه فــي مَظــاهرِ الأَسـماءِ
قــادِرٌ أَوجَــد الخَلائِقَ مِـن لا
شـــَيءَ فَضــلاً وَجــادَ بِــالآلاءِ
فَلَـهُ الحَمـد مُسـتَحقّ عَلى الحم
دِ فَإِلهـــامُهُ مِــن النَعمــاءِ
فَتَبــارَكتَ يــا قَـديرُ وَسـُبحا
نَـك يـا ذا الجَلال وَالكبرِيـاءِ
وَتَنَزَّهــتَ عَــن حُلــول وَتَجسـي
مٍ وَوَصـــف الآبــاءِ وَالأَبنــاءِ
كُـلّ مـا كـانَ أَو يَكون فَفي جا
نــب عَليــاك كـائن كَالهبـاءِ
وَالســَماوات فـي يَمينـك وَالأَر
ض كَلا شــَيءَ أَو كَقَطــرة مــاءِ
تَتَجلّــى لَنــا بَــدائِعُ آيــا
تِــكَ وَالكُــلُّ بــاهر الأَجـزاءِ
وَنَـرى الكَـون وَهـوَ مرآة مَجلا
ك وَلَيـسَ المـرئيّ غَيـر الرائي
قُــدرة تُبهــرُ العُقـولَ وَآيـا
ت تَســامَت عَــن مـدرك العُقَلاءِ
تولجُ الليلَ في النهارِ كَما تو
لـج ضـوءَ النهـارِ في الظَلماءِ
وَلَـكَ الأَمـرُ في السَماوات وَالأَر
ضِ وَبَيــنَ الخَضـراءِ وَالغَـبراءِ
يـا إِلَهـي بِجـاه خَير البَرايا
مبـدأ الخَلـقِ خـاتم الأَنبيـاءِ
أَحمَـد الحامِـدين طَـه إِمام ال
مُرسـَلين الشـَفيع يَـوم الجَزاءِ
اِصـرف السـُوءَ يـا إِلَهـيَ عَنّـي
وَاِحمِنــي مِـن شـَماتَةِ الأَعـداءِ
وَاِكفنـي شـَرَّ مَن أَرادَ ليَ الضر
رَ وَلا تُخزنـــي بِأَهــل وَفــاءِ
وَأَنِلنــي وَالمُســلِمين عَطــاءً
شـامِل الفَضـلِ يا مجيدَ العَطاءِ
وَصـلِ الفَضـل بِالصـَلاة مَع التَس
ليـم لِلمُجتَـبى أَبـي الزَهـراءِ
وَعَلـــى الآلِ وَالصــَحابَة وَالأَن
صــارِ وَالتــابِعين وَالأَوليـاءِ
أَنــتَ يـا أَوَّل بِغَيـر اِبتِـداءٍ
لَـم تَـزَل آخـراً بِغَيـرِ اِنتِهاءِ
عمر بن محمد ديب بن عرابي الأنسي.شاعر أديب متفقه. في شعره رقة وصنعة. مولده ووفاته ببيروت. تقلب في عدة مناصب آخرها نيابة قضاء صور. له (ديوان شعر) جمعه ابنه عبد الرحمن وسماه (المورد العذب- ط)