
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يـا للهـوى مَـن لِصـَبّ لَـم يَنَل أَرَبا
عـاني المهـا مُسـتهلّ الـدَمع ساكبُه
بـادي الضـَنى ذو غَـرام سـامَهُ شَجَنا
يَهــوى الظبـا وَهـوى الآرام غـالبُه
وَيـح العِـدا وَاللَـواحي حمّلتـه عَنا
جَمـر الأَسـى لَـم يَـزَل دَومـاً يُصاحبُه
مـاذا حَـوى وَيـح قَلـبي ظَـلّ مُرتهنا
يَرجـو اللقـا وَالظبـا تيها تُعاقبُه
كَـم مِـن رَشـا وَغَـزال هـزّ قَـدّ قَنـا
إِذا رَنــا فتــنَ الأَلبــابَ حــاجبُه
نجــم هَـوى بِـأَبي مِنـهُ بَـديع سـَنا
تَحــت الــدُجى قَمـر تَزهـو مَـواكبُه
ذاكـي الشـَذا خَـدّهُ الوَردي طاب جَنى
بَيــنَ المَلا جَــلّ عَـن رَيـب يُقـاربُه
يـا طالَمـا صـُنت عَمَّـن لامَنـي أذنـا
رُمــت القلـى رَيثمـا أَنّـي أُجـانبُه
هَـل مـن لَحـا وَمُدام الثَغر كَأس هنا
يـا ذا النهـى أتـرى نِـدّاً يُناسـبُه
مـا إِن أَرى غَيـر مـا أَملت فيهِ مُنى
إِلّا النَــدى وَأميــن المَجـد واهبُـه
بَـدر التُقـى مَن إِذا أَتلو لَديهِ ثَنا
سـامي الـذرى رَتّلـت مَـدحي مَنـاقبُه
وافـي السـخا أَريحـيّ كَـم حَبا مِننا
سـحّ العَطـا مِـن نَـدىً جـادَت سَحائبُه
شــَهم سـَما كُـلّ مَعنـى حـازَهُ حسـنا
حَتّــى رَقــى عِنـدَما بـاهَت مَراتبُـه
لا يختشـى فَهـوَ غَيـث الـبرِّ إِن هَتَنا
إِذا ســَطا لمَعَــت بَطشــاً قَواضــبُه
نـالَ المُنى لا اِنبَرى يَلقى هنا وَمُنى
حَتّــى حَــوى ظـافِراً فيمـا يُراقبُـه
عَطفــاً عَلــى مُسـتَهام رقَّ وَاِنتَحَبـا
واهـي القـوى ما شَكا بُؤساً وَلا وَصَبا
وَافـي العَنـا مشـفقاً مِن بَرحِهِ رَهَبا
طـول المَـدى وَهـوَ لا يُصغي لِمَن عَتبا
أَزكـى لَظـى لاعـج مِـن وَجـدِهِ اِلتَهَبا
وَسـط الحَشـا مصـعداً أَنفاسـهُ لَهَبـا
مضـنى الجَـوى أتقـاوى وَالهَوى غَلَبا
بعــد النَــوى وَعيـائي داؤُهُ صـَعبا
تَحـتَ الحلـى ذو جَمـال زيّـن النقبا
يَسـبي الحجـا وَبلبّـي طالَمـا لَعِبـا
بَــدر أَضــا لا نَـأى عَنّـي وَلا غَربـا
بـاهي السـَنا لَو رَآهُ البَدر لاِحتَجَبا
حـازَ البهـا وَسـُقي ماء الحَيا أَدَبا
حَتّــى زَهـا فَغَـدا حـالي بِـهِ عَجَبـا
بَيـنَ الـوَرى كَـم حَسـود ناصـح خلبا
لا لِلغـوى مَسـمَعي عَـن نُصـحهِ اِجتَنَبا
عَـذب اللَمى هات يا مَن مِنهُ قَد شَرِبا
بَيــنَ المَلا سـكّراً أرشـفت أَم ضـَربا
وَرداً حَلا مِــن جــدى آلاء مَـن وَهَبـا
مُروي الظما ذو المَعالي سَيّد النجبا
شـَمس الهُـدى مَدحهُ يَتلو الثَنا كتبا
بِلا مــرا مَـن رَأى تَرتيلـه اِعتَجَبـا
عـالي الثَنا غَير مَغبون بِما اِكتَسَبا
سـَحّ الحَيـا لَـم يَسـمه بَـذله كَربـا
حـازَ العُلـى حيـن عَمّـا دونَـهُ رَغِبا
عِـزّاً نَمـا طـاوَلت عَليـاؤُهُ الشـُهُبا
بَـل يرتَجـى وَهوَ لَيث الغاب إِن وَثَبا
يَـوم الـوَغى لِتَـرى مِنهُ العِدا رُعبا
طـول المَـدى لَـم يَزَل بِاللَهِ مُحتَسِبا
عـون القَضـا غَيـر مَعصـيّ بِمـا طلبا
عمر بن محمد ديب بن عرابي الأنسي.شاعر أديب متفقه. في شعره رقة وصنعة. مولده ووفاته ببيروت. تقلب في عدة مناصب آخرها نيابة قضاء صور. له (ديوان شعر) جمعه ابنه عبد الرحمن وسماه (المورد العذب- ط)