
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يـا سـَميريَّ فـي السُرى عَرّجا بي
حَيـث مالَت تَخدي نِياقُ الرَجا بي
وَاِنــزِلا مَنــزِلاً كَريمـاً تَبـاهَت
بِعُلاه مَنــــــازل الأَحبـــــابِ
مَنــزل يَشــرح الصـُدور جَمـالاً
وَنَـــــوالاً لِلوَفـــــد وَالطلّابِ
حَضــرة أَشــرَقَت بِــأَنوار قُـدسٍ
ما لَها عَن أُولي النهى مِن حِجابِ
وَمقــام يعطِّــرُ الكَــون نفحـاً
طيــب رَيّــاه نَسـمة المُسـتَطابِ
صـاحِ صـِح بِالرِفـاق وَاِدع بِرفـق
دَعـوةَ المُسـتَجير فـي خَيـرِ بابِ
دَعـوَة اللائِذ الَّـذي لَيـسَ بِالمر
دودِ عَــن نَيــل بغيــة وَثَـوابِ
عـج بِـهِ زائِراً ضـَريح أَبـي عَـم
رو خَـدينَ الهُـدى فَسـيح الرِحابِ
الإِمـام الهمـام مَـن قَلَّـد الدي
ن مِــن الإجتهــادِ عقــد صـَوابِ
وَأَقـام الـدَليل كَالشـَمس يَبـدو
نورهــا مُشــرِقاً بِــدون حِجـابِ
تابِعـاً سـُنّة الرَسـول وَمـا قَـد
جــاءَ عَــن رَبِّـهِ بِنَـصِّ الكِتـابِ
وَرِجــال الحَــديث كُــلّ صــَحيح
قَــد رَوَت عَنـهُ فـي أصـحِّ كِتـابِ
وَلَـهُ المَـذهَب الَّذي اِعتمد النا
س عَلَيــهِ دَهــراً مِــن الأَحقـابِ
وَبَنــو الشــام بَعـدَ كُـلّ نَـبيٍّ
فيــهِ بـاهت وَبَعـد كُـلِّ صـَحابي
وَبَــدا باسـِماً بِـهِ ثَغـر بَيـرو
ت اِبتِسـام الرِيـاض غـبّ السَحابِ
وإمـام عَلى الهُدى قامَ في النا
س كَــداود قــامَ فـي المِحـرابِ
أوتـيَ العلـم مِثلَما أَوتيَ الحك
مــةَ مِــن رَبِّـهِ وَفَصـل الخِطـابِ
شـاطئ البَحـر مِنـهُ للعلـم بَحرٌ
زاخــر المــدِّ فَـوقَ كُـلّ عُبـابِ
لَيــسَ ســيّان ذاكَ ملــحٌ أجـاج
وَهـوَ عَـذب الـوُرود غَيـر عـذابِ
منهــل لا تَـزال ظَمـأى الأَمـاني
مِــن نَـداه تـروى بِخَيـر شـَرابِ
لُــذ بِـهِ أَيُّهـا المُؤمّـل فَـوزاً
وَنَجــاةً مِــن الأُمــور الصـِعابِ
وَتوســّل بِـهِ إِلـى اللَّـه مَـولا
كَ وَقــل يــا مفتّــح الأَبــوابِ
واِرجُ عـزّاً بخفـض أَجنحـة الـذُل
لِ عَسـى أَن تَنـال رَفـع الحِجـابِ
نــادِهِ تلـقَ مِـن نـاده مُجيبـاً
لا تَقُــل هَـل دُعـايَ غَيـر مُجـابِ
يــا فُـرات النـدى إِلَيـك وَإِلّا
فَنَــدى مَــن سـِواكَ لَمـع سـَرابِ
يـا إِمـامَ الهُـدى بِبابـك مَلهو
فٌ طَريــحٌ مُلقــىً عَلـى الأَعتـابِ
يـا غَيـاث الوَرى وَغَيث العَطايا
وَمنيـع الـذرى وَسـامي الجَنـابِ
كُـن شـَفيعي لَدى المُهيمن يا مَن
هُـوَ أَدنـى إِلَيـهِ مِـن قَـوس قابِ
وَأَجِرنــي مِــن حادِثـاتٍ دَهَتنـي
وَرَمَتنــــي بِأَســـهُمٍ وَحِـــرابِ
لَســتُ أَقــوى عَلـى تَحَمُّـل ضـَيمٍ
قــلَّ صــَبري بِــهِ وَجَـلَّ مُصـابي
أَفَأغـــدو فَريســـةً لِزَمـــاني
وَأَنـا مِنـكَ فـي حِمـى لَيـث غابِ
عمر بن محمد ديب بن عرابي الأنسي.شاعر أديب متفقه. في شعره رقة وصنعة. مولده ووفاته ببيروت. تقلب في عدة مناصب آخرها نيابة قضاء صور. له (ديوان شعر) جمعه ابنه عبد الرحمن وسماه (المورد العذب- ط)