
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
دَعَوْتُ الْحَيَّ نَصْراً فَاسْتَهَلُّوا
بِشــُبَّانٍ ذَوِي كَــرَمٍ وَشـِيبِ
عَلَـى جُرْدٍ كَأَمْثَالِ السَّعَالِي
وَرَجْـلٍ مِثْـلِ أَهْمِيَةِ الْكَثِيبِ
فَمَـا جَبُنُـوا وَلَكِنّا نَصَبْنَا
صـُدُورَ الشـَّرْعَبِيَّةِ لِلْقُلُـوبِ
فَكَـمْ غَـادَرْنَ مِنْ كَابٍ صَرِيعٍ
يَمُـجُّ نَجِيـعَ جَائِفَـةٍ ذَنُـوبِ
وَتِلْكُـمْ عَـادَةٌ لِبَنِـي رَبَابٍ
إِذَا مـا كَانَ مَوْتٌ مِنْ قَرِيبِ
فَأَجْلَوْا وَالسَّوَامُ لَنَا مُبَاحٌ
وَكُــلُّ كَرِيمَـةٍ خَـوْدٍ عَـرُوبِ
وَقَـدْ تُرِكَ ابْنُ بَكْرٍ في مَكَرٍّ
حَبِيسـاً بَيْـنَ ضـِبْعَانٍ وَذِيبِ
دُرَيدُ بْنُ الصِمَّةِ بْنِ الحارِثِ بْنِ مُعاوِيَةَ، يَعُودُ نَسَبُهُ إِلَى هَوازِنَ مِنْ قَيْس عَيْلانَ، كانَ سَيِّدَ قَبيلَتِهِ بَني جُشَمَ وَشَاعِرَهُم وَفارِسَهُم، وَقد خاضَ مِئَةَ غَزْوَةٍ ما أخفقَ بِواحِدَةٍ مِنْها، وَفَقَدَ إِخْوَتَهُ الأَرْبَعَةَ فِي وَقْعاتٍ مُتَعَدِّدَةٍ فَرْثاهُمْ، وَأَشْهَرُهُمْ عَبْدُ اللهِ الَّذِي رَثاهُ بِقَصِيدَتِهِ الدالِيَةِ (أَرَثَّ جَـدِيــدُ الْحَـبْــلِ مِنْ أُمِّ مَعْـبَـدِ / لِعَـــاقِــبَــةٍ أم أَخْـلَفَــتْ كُـلَّ مَـوْعِــدِ) وَعُمِّرَ دُرَيْدُ طَوِيلاً فَقِيلَ إِنَّهُ عاشَ مِئَتَيْ عامٍ أَوْ نَحْوَ ذلِكَ، وَقُتِلَ فِي مَعْرَكَةِ حُنَينٍ إِذْ أَخْرَجَهُ قَوْمُهُ تَيَمُّناً بِهِ، فَماتَ عَلَى شِرْكِهِ، وَكانَ ذلِكَ فِي السَّنَةِ الثّامِنَةِ لِلهِجْرَةِ.