
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أَعَــاذِلُ إِنَّمــا أَفْنَـى شـَبَابِي
رُكُوبِيَ في الصَّرِيخِ إِلَى الْمُنَادِي
مَـعَ الْفِتْيَـانِ حَتَّـى كَـلَّ جِسـْمِي
وَأَقْــرَحَ عَـاتِقِي حَمْـلُ النِّجَـادِ
أَعَـــاذِلُ إِنَّــهُ مَــالٌ طَرِيــفٌ
أَحَـــبُّ إِلَــيَّ مِــنْ مَــالٍ تِلَادِ
أَعَــاذِلُ عُــدَّتِي بَـدَنِي وَرُمْحِـي
وَكُــلُّ مُقَلِّــصٍ ســَلِسِ الْقِيَــادِ
وَيَبْقَـى بَعْـدَ حِلْـمِ الْقَوْمِ حِلْمِي
وَيَفْنَـى قَبْـلَ زَادِ الْقَـوْمِ زَادِي
دُرَيدُ بْنُ الصِمَّةِ بْنِ الحارِثِ بْنِ مُعاوِيَةَ، يَعُودُ نَسَبُهُ إِلَى هَوازِنَ مِنْ قَيْس عَيْلانَ، كانَ سَيِّدَ قَبيلَتِهِ بَني جُشَمَ وَشَاعِرَهُم وَفارِسَهُم، وَقد خاضَ مِئَةَ غَزْوَةٍ ما أخفقَ بِواحِدَةٍ مِنْها، وَفَقَدَ إِخْوَتَهُ الأَرْبَعَةَ فِي وَقْعاتٍ مُتَعَدِّدَةٍ فَرْثاهُمْ، وَأَشْهَرُهُمْ عَبْدُ اللهِ الَّذِي رَثاهُ بِقَصِيدَتِهِ الدالِيَةِ (أَرَثَّ جَـدِيــدُ الْحَـبْــلِ مِنْ أُمِّ مَعْـبَـدِ / لِعَـــاقِــبَــةٍ أم أَخْـلَفَــتْ كُـلَّ مَـوْعِــدِ) وَعُمِّرَ دُرَيْدُ طَوِيلاً فَقِيلَ إِنَّهُ عاشَ مِئَتَيْ عامٍ أَوْ نَحْوَ ذلِكَ، وَقُتِلَ فِي مَعْرَكَةِ حُنَينٍ إِذْ أَخْرَجَهُ قَوْمُهُ تَيَمُّناً بِهِ، فَماتَ عَلَى شِرْكِهِ، وَكانَ ذلِكَ فِي السَّنَةِ الثّامِنَةِ لِلهِجْرَةِ.