
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
هاتا أَعيدا لي حديثي القَديم
أَيّـامَ وَسـمي بالتَّصـابي وسيم
وعلِّلانـــي بنســـيم الصــبا
إِن كـانَ يستشـفي عليلاً سـَقيم
لِلَّــه أَيّــامي بسـفح اللِـوى
إِذ كنتُ الهوى في ظِلال النَعيم
بـانَت فَبـانَ الصَبرُ من بعدها
فمــدمعي غـادٍ وحزنـي مُقيـم
وَشــادن غِــرٍّ بــأَمر الهـوى
قَريــب عَهـدٍ جيـدُه بـالتَميم
يَرتـع لهـواً فـي نَعيم الصِبا
وَعاشـقوه فـي العـذاب الأَليم
العَيـنُ تَرعـى منـه فـي جنَّـةٍ
وَالقَلـبُ مـن إِعراضه في جَحيم
إذا بَــدا فــي شـعره خلتَـه
شـَمسَ الضُحى في جُنح ليل بَهيم
أَرعـى لـه العهـدَ وكـم لَيلةٍ
حلَّيـتُ مـن ذكراه كأسَ النَديم
فَلَيتَنـي إذ لَـم يزُرنـي سـوى
خَيـاله مـن بعـضِ أَهل الرَقيم
وَلائمٍ لامَ علــــــى حبِّـــــه
جهلاً بأَهـل الحُـبِّ وهو المُليم
يَـرومُ منّـي الغـدرَ فيـه وَما
ذمامُ عَهدي في الهوى بالذَميم
صـُمَّ صـَدى العـاذِلِ فـي حُبِّ من
أَسـكنتهُ من مُهجَتي في الصَميم
فَلَيـتَ شـعري هَـل دَرى مـن به
قَد هامَ واِستَسلَم قَلبي السَليم
أَنّــيَ أَصــبَحتُ بــه شــاعِراً
أَنظــم فيـه كـلَّ عِقـدٍ نَظيـم
لكنِّنــي لَســتُ وإن ظُــنَّ بـي
بِشــاعِرٍ فــي كُـلِّ وادٍ أَهيـم
وَنَفحَــةٍ هَبَّــت لنــا موهِنـاً
يـا حبَّـذا نفحـة ذاك النَسيم
مــرَّت بأَكنــافِ رُبــى حـاجِرٍ
فــأَرَّجت أرجاءَهــا بالشـَميم
تَـروي حـديثَ الحُـبِّ لي مُسنداً
عَـن رامَةٍ عَن ريم ذاك الصَريم
بـاللّه خبّـر يـا نَسيمَ الصَبا
كَيفَ اللِوى بعدي وكيف الغَميم
هَـل خفـرَ العَهـدَ أُهيلُ الحِمى
بعـديَ أَم يَرعون عَهدي القَديم
علي بن أحمد بن محمد معصوم الحسني الحسيني، المعروف بعلي خان بن ميرزا أحمد، الشهير بابن مَعْصُوم.عالم بالأدب والشعر والتراجم شيرازي الأصل، ولد بمكة، وأقام مدة بالهند، وتوفي بشيراز، وفي شعره رقة.من كتبه (سلافة العصر في محاسن أعيان العصر-ط)، و(الطراز- خ) في اللغة، على نسق القاموس، و(أنوار الربيع- ط)، و(الطراز- خ) شرح بديعية له، و(سلوة الغريب- خ) وصف به رحلته من مكة الى حيدر آباد، و(الدرجات الرفيعة في طبقات الامامية من الشيعة- خ)، وله (ديوان شعر- خ).