
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
إِلامَ تطيـلُ نوحَـك يـا حمـامُ
وَلا وَجــدٌ عَــراكَ ولا غَــرامُ
تَـبيت عَلى الغصون حليفَ شجوٍ
تطــارحُني كأَنَّــك مُســتهامُ
ومـا صدَعَت لك البُرحاء قَلباً
وَلا أَودى بمهجتــكَ الهُيــامُ
وَلَـو صاليتَ نار الشوق أَمسى
علَـى خـدَّيك للـدَمع اِنسـجامُ
وَمـا بكَ بعضُ ما بي غير أَنّي
أُلامُ علــى البُكــاءِ ولا تُلامُ
وَكابـدتُ النَـوى عشرين عاماً
وَيَـومٌ مـن نَـوى الأَحباب عامُ
أَحـنُّ إِلـى الخيام وإنَّ قَلبي
لمرتَهـنٌ بمـن حَـوتِ الخيـامُ
وأذكــرُ إذ يُظلِّلنــا بَشـامٌ
بشـرقيِّ الحِمـى سـُقيَ البَشامُ
فَيـا زَمنـي إِذِ الدُنيا فتاةٌ
كَمــا أَهـوى وإِذ دَهـري غُلامُ
أَعــائِدَةٌ ليــاليَّ المواضـي
علـى حُزوى سَقى حُزوى الغمامُ
لَيـاليَ لا أَرومُ سوى التَصابي
وَمـا لـي غير من أَهوى مَرامُ
أُسامرُ في الدُجى شمسَ الحُميّا
ومـن نـدمانيَ البَدرُ التَمامُ
وأَلهـو والكـؤوس لهـا ضياءٌ
بغانيــــةٍ غـــدائرُها ظَلامُ
رَداحٌ لــو تمشـَّت فـي ريـاضٍ
لغـرَّد فـوقَ قامتهـا الحَمامُ
لنا من وصلها العَيشُ المهنّا
ولكـن هجرُهـا المَوتُ الزؤامُ
فَيـا عصـر الصِبا والأنسُ بادٍ
سـقاكَ الغَيـثُ عارضـُهُ رُكـامُ
وَيـا عصـرَ الشباب عليك منّي
مَـدى الـدَهر التحيَّةُ وَالسَلامُ
علي بن أحمد بن محمد معصوم الحسني الحسيني، المعروف بعلي خان بن ميرزا أحمد، الشهير بابن مَعْصُوم.عالم بالأدب والشعر والتراجم شيرازي الأصل، ولد بمكة، وأقام مدة بالهند، وتوفي بشيراز، وفي شعره رقة.من كتبه (سلافة العصر في محاسن أعيان العصر-ط)، و(الطراز- خ) في اللغة، على نسق القاموس، و(أنوار الربيع- ط)، و(الطراز- خ) شرح بديعية له، و(سلوة الغريب- خ) وصف به رحلته من مكة الى حيدر آباد، و(الدرجات الرفيعة في طبقات الامامية من الشيعة- خ)، وله (ديوان شعر- خ).