
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
مـا بـالُ قَلبِـك لا يَـزالُ مُولَّهـا
لا الحلمُ يردعُه الغداةَ ولا النُهى
أَأَعــادَ عيـدَ غرامـه طيـرٌ شـَدا
فَغَـدا يحـنُّ إِلـى زَمـانٍ قـد زَها
مـا زادَه اللاحـون عذلاً في الهَوى
إِلّا وَزادَ تولُّعـــــاً وتولُّهــــا
وتوجُّعــــاً وتحزُّنــــاً وتَملمُلاً
وَتشـــوُّقاً وتحرُّقـــاً وتأَوُّهـــا
مـا أَنـتَ أَوَّل مـن نـأى عن دارِه
وَرَمَـت بـه أَيـدي النَـوى فتدلَّها
قــد آن أَن تَثنـي غرامَـك سـلوةٌ
فَتُفيــقَ منـه طائعـاً أَو مُكرَهـا
أَصـَفا لـدمعِكَ أَن يَـبيتَ مُرقرقـاً
وَحَلا لِقَلبـــكَ أَن يظــلَّ مولَّهــا
عبثـت صـروفُ النائبـات بـه فَلا
جـــزع يــأَوِّبُه ولا صــَبرٌ وهــى
مـا إِن شـَدت ورقـاءُ فـوق أَراكة
إلّا وَكــانَ لــه حَنيــنٌ مثلَهــا
وَلَقَـد نَهـاهُ الناصحون عَن الهَوى
فـأَبى وَكان هو الرَشيدَ لو اِنتَهى
سـَفهاً لرأيـكَ أَن رجـوتَ لما مَضى
رَجعـاً وقـد وزَعَ المشـيبُ ونهنـا
هَيهــات أَيّــامُ الشـَباب وعهـدُه
إِذ كنـتَ فـي ظـلِّ الشـَبابِ مُرفَّها
لا تحســبَن أَنَّ المعاهـدَ بـالحِمى
تلـكَ المعاهدِ والمها تلك المَها
قـد أَقفـرَت تلـك الربـوعُ وفُرِّقَت
تلـك الجموعُ فلا البهيُّ ولا البَها
أَقصـِر فَقَـد خَلَـت الديارُ فَلا هَوىً
يُصــبى إليــه ولا مَليـحٌ يُشـتَهى
لَــم تبــق إِلّا لَوعَــةٌ أَو حَسـرَةٌ
يُمسـي بهـا الصـَخرُ الأَصـَمُّ مدلّها
علي بن أحمد بن محمد معصوم الحسني الحسيني، المعروف بعلي خان بن ميرزا أحمد، الشهير بابن مَعْصُوم.عالم بالأدب والشعر والتراجم شيرازي الأصل، ولد بمكة، وأقام مدة بالهند، وتوفي بشيراز، وفي شعره رقة.من كتبه (سلافة العصر في محاسن أعيان العصر-ط)، و(الطراز- خ) في اللغة، على نسق القاموس، و(أنوار الربيع- ط)، و(الطراز- خ) شرح بديعية له، و(سلوة الغريب- خ) وصف به رحلته من مكة الى حيدر آباد، و(الدرجات الرفيعة في طبقات الامامية من الشيعة- خ)، وله (ديوان شعر- خ).