
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
حــدا الحـادي بـأينق مـن أحـب
فهــا أنــا بعـدهم ظهـري أجـب
وعــادتني صــروف الــدهر حـتى
كــأن بينـي وبيـن الـدهر حـرب
كباجـدي ومـا برحت جياد الجدود
بكـــل ســـامي الحــزم تكبــو
وبــأن الصـبر عنـى يـوم بـانت
أحبــائي ويــوم الــبين صــعب
أمــا ونجــائب يحملــن وقــراً
وخــوص فــي الــذميل لهـن خـب
وعــدو العاديــات الغـر صـبحاً
تفــوت العاصــفات مــتى تهــب
لأعتســـفن قفـــرا بعــد قفــرٍ
ولا لزخـــارف العـــذال أصــبو
لقــوم طلقــوا الـدنيا وسـارت
بهــم مــن يــثرب للطــف ركـب
يــــأمهم إمــــامهم وتقفـــو
ســبيل نتيجــة الأنجــاب نجــب
فعرس في مغاني الطف غير المسير
بهـــم وقـــام هنـــاك حـــرب
وســعرت الــوغى فعــدت عليهـم
كتـــائب كلهـــا كفــرٌ ونصــب
ألا بـــأبى كرامــاً مــن لــؤيٍ
أكفهـــم بعــام الجــدب ســحب
يــرون شـراب يـوم السـلم مـراً
وعنــدهم عــذاب الحــرب عــذب
ســل الهيجــاء كـم ولـى لهـامٌ
مخــافتهم وحشــو حســاه رعــب
وكـم خاضـوا عبـاب المـوت شوقا
وعــاموا فــي لظــى حـربٍ تشـب
وكـــم ذلــت لســطوتهم صــعاب
حــذاراً وانقيــاد الصـعب صـعب
وكــم لســيوفهم خضــعت نفــوس
كـــأن ســيوفهم للمــوت حــزب
فكــان لهــا وللسـمر العـوالي
بــأفئدة الأســود الربــد لعـب
فكــم للــوحش والعقبـان منهـا
ومـن جاري الدما أكل أكلى وشرب
فحـــدث عــن مزايــاهم وكــرر
وجــانب مــا روة عمــر وكعــب
إلا بــأبي وغيــر أبــى كمــاة
لهـــم عــن حــوزة الإســلام ذب
يــذودون العـدى عـن هتـك بيـت
عليـــه مــن جلال اللــه حجــب
ومــذ وافـى قضـاء اللـه شـوقا
عليهـم كـي ينـالوا مـا أحبـوا
تهـــاووا ســجداً للــه شــكراً
وليــس علــى قضـاء اللـه عتـب
قضـوا دون الحسـين ظمـاً فكانوا
بحـــوراً لا يمـــر بهــن نضــب
فتلــك جســومهم صــرعى عليهـا
خيـــول أميـــةٍ راحـــت تخــب
وعــاد فريـد خلـق اللـه فـرداً
وليــس لـه سـوى العزمـات صـحب
فـتىً عشـق الهيـاج فليـس يثنـي
أعنـــة عزمـــه طعـــن وضــرب
همـــامٌ أروعٌ مـــا صـــال إلا
تقــاذف فـي قلـوب القـوم رعـب
وولــى الجمـع جيشـاً أثـر جيـش
وضــاق بهـم مـن الفلـوات رحـب
يكــر علــى الجنــاح ولا جنـاحٌ
عليـه وكـم لـه فـي القلـب قلب
وحيــن دعـاه داعـي اللـه لـبى
ومنـــه إجابــة الــداعين دأب
فســـلم للقضــا وقضــى عليــه
فعــم الكــون والإمكــان كــرب
ولــو شــاء الكفـاف لكـف لكـن
يحـــب كمــاله البــاري يحــب
فمــاد العــرش والكرسـي حزنـاً
عليــه ونــاب كـل الخلـق خطـب
وراح الجـــود ينعــاه وســاخت
لعمــرك مـن هضـاب المجـد هضـب
قضـى قطـب النظـام فليـس يبقـى
هنـاك سـوى ابنـه في الكون قطب
بنفســي والــورى أفــدي عليلاً
يضــور وحــوله الأطفــال ســعب
يسـام مـن العـدى خسـفاً فيـذري
الــدموع كأنمــا عينــاه سـحب
تلـــوذ بـــه نســاء حاســرات
تقــوم لدهشــة طــوراً وتكبــو
تكابــد مــا تكابــد مـن أوام
ويؤلمهــا علــى الأكتــاف ضـرب
تســب وتســلب الأبيــات منهــا
فيوجـــع قلبهـــا ســبٌ وســلب
يطفــن بكعبــة العـافي وطـوراً
لهــنَّ علــى جـواد النـدب تـدب
فتهتــف بالضــياغم مــن لــويٍ
هلمـــوا غــارةً فــالأمر صــعب
وقولــوا للزكــي ومــن يليــه
مــن الفرســان يـا للـه هبـوا
عســى تســتنقذونا مــن عـدانا
فقــد راح الــذيب عنــا يــذب
ومــن كــانت لـه الأرواح نهبـاً
فــذاك اليــوم للأعــداء نهــب
وتلــك العاديــات علــى قـراه
إلا عقـــرت لهـــا عــدوٌ وخــب
فمــن لنجــائب يحملــن وقــراً
يقلقهــا علــى الأقتــاب قتــب
يشــاهدن الـرؤس علـى العـوالي
تضــيء كأنهــا فـي الأفـق شـهب
تســيرها الطغــاة إلــى يزيـد
وهنـــد أمـــه وأبـــوه حــرب
عليــه مــن آلــه النـاس لعـن
ويبيـل مـا طـرى البيـداء ركـب
إلــى م الكــوكب الـدري يخفـى
وتحجبـــه عــن البصــار حجــب
ونتحتمــل الأذى مــن كــل رجـسٍ
ويحكــم فـي أبـي الشـبال كلـب
ولكـــن عــادة الأيــام فيهــا
يقـــدم قاصـــر ويــذاد نــدب
إلا يــا قائمــاً بالقســط عجـل
فقـد نـاب الـورى إذ غيـت خطـب
بـــوقت ترفــع الأوغــاد فيــه
وأبنـــاء الكــرام بــه تــذب
إلا يــا مصـدر الأكـوان يـا مـن
غــدا لــدوائر الكــونين قطـب
إليــك مــن ابـن كمـونِ نظامـاً
أرقَ مــن النســيم مــتى يهــب
بــه منكــم رجـوت العفـو عمـا
جنيـــت وإن ألاقــي مــا أحــب
عليــك مــدى المـدى منـي سـلام
ومــا تليــت بوصــف علاك كتــب
محمد علي بن محمد الأسدي الحائري النجفي، آل كمونة.شاعر فحل، من مشاهير شعراء كربلاء ووجهائها، أكثر شعره في آل البيت.ينتمي إلى بيت زعامة ورئاسة وثروة ووجاهة، توفي بمرض الوباء في كربلاء ودفن في الحائر الحسيني.جمع أحفاده من بعده مجموع أشعاره في ديوان أسموه اللآلي المكنونة في منظومات ابن كمونة.