
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
رجـت جوانبهـا اضـطرابا
لتسـيخ بالـدنيا انقلابا
جــاس المصــاب خلالهــا
لـتزول وانتسـف الهضابا
بــل هـز أرجـاء الـثرى
فأثـار للفلـك الترابـا
فالشـمس والقمـر المنير
بمســتثار النقـع غابـا
يـا ليتهـا سـاخت وليـت
جبالهــا كــانت سـرابا
فلقــد قضــى رب القضـا
وأجـل مـن للشـرع نابـا
حكــــم حبـــاه ربـــه
حكمـا وأورثـه الكتابـا
ومناقبـــاً لا تســـتطيع
إلـى الحسـاب لها حسابا
ومحــدث أعيــا الخطيـب
وفيصــل فصــل الخطابـا
وعبــاب فضـلٍ قـد أفـاض
بكـــل ناحيــةٍ عبابــا
صـلحت بـه الـدنيا وطاب
العيـش فيـه حيـث طابـا
وتشـــــوقت للقــــائه
الأخـرى فحث لها الركابا
متبـــوءاً دار الســـلام
لأنهـــا حســـنت مآبــا
طلـب القصـور السـاميات
فنــال أقصــاها طلابــا
مـــن للمســائل بعــده
إذ لـم يحـر بأحد جوابا
مـن ذا لخافيـة العلـوم
مـــبين بابــاً فبابــا
مـن ذا لخافيـة العلـوم
مـــبين بابــاً فبابــا
مـن ذا إذا لـد الخصـام
يعــرف النـاس الصـوابا
رام الجنـــان فنــالهن
وزاده اللــه الثوابــا
متســربلا وهــو الحــري
مـن الحريـر بهـا ثيابا
بمصـــابه عــزِ الــورى
إذ لا تـــرى إلا مصــابا
ونــــواظر إنســــانها
قـذفته دمعـاً حيـث ذابا
قــرت بـه ومـن الوفـاء
بـأن تصـب لـه انصـبابا
لــو سـامه غيـر القضـا
نهـض الرجـال لـه غضابا
ولطبقـــوا رحــبَ الفلا
حربـاً وغـص بهـم حرابـا
لكنــه القــدر المــذل
مـن الجبـابرة الرقابـا
يـا عيلـم العلـم الـذي
ســاغت مــوارده شـرابا
فجرتهــا فجــرت عيونـاً
بعــد أن كــانت صــلابا
يـا هـل درى سـهم الردى
لمـا أصـابك مـن أصـابا
أصـمى فـؤاد الـدين فيك
وطبــق الــدنيا مصـابا
فنعــاك مشــرقها وحــن
وغــص مغربهـا انتحابـا
يفـتى الـورى وجميـل ذِك
رِك خالـدٌ يـأبى الذهابا
يـا بحـر قـد قذف الجوا
هـر للنـواظر ثـم غابـا
يـا أمنـع الـدنيا حمـىً
وأعـزَّ مـن فيهـا جنابـا
يــا طــود مجـدٍ بعـدما
أرسـى جبـال المجد ذابا
شـــمخت منــاكبه علــىً
وسـمت جـوانبه السـحابا
للـــه رزؤك لــم يــدع
لقلوبنــا إلا اكتئآبــا
لـو مـر فـي شرخ الشباب
بنـا لفارقنـا الشـبابا
ســلب الرجــال شـعورها
ومـن النسا سلب الحجابا
وتخلــل الصــم الصـعاب
فصــدع الصــم الصـعابا
لو يجدي في البين العتا
بُ لكنــت أوقـره عتابـا
ولكنــت أنبــت النــوا
ئب حيـث نـابت من أنابا
لكــن رأيــت الإحتمــال
لمـا عـرا أوفـى ثوابـا
فـــوكلت للــه الأمــور
وقلــت صـبراً واحتسـابا
محمد علي بن محمد الأسدي الحائري النجفي، آل كمونة.شاعر فحل، من مشاهير شعراء كربلاء ووجهائها، أكثر شعره في آل البيت.ينتمي إلى بيت زعامة ورئاسة وثروة ووجاهة، توفي بمرض الوباء في كربلاء ودفن في الحائر الحسيني.جمع أحفاده من بعده مجموع أشعاره في ديوان أسموه اللآلي المكنونة في منظومات ابن كمونة.