
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أعلـــل بالغــدو والــرواح
بوخــد مهجنــات بنـي ريـاح
إذا مـا زمـزم الحـادى أعدت
لقطـع البيـد أجنحـة الرياح
وعـدو الجاريـات ومـا أقلـت
عتـاق الخيـل مـن أهل الفلاح
وليــس بنــاهب منـي فـؤاداً
فتــور لـواحظ الـبيض الملاح
ولا بــاتت تعـاطيني الحميـا
مـن الإبريـق جائلـة الوشـاح
ولا نــادمت ذا طــرفٍ كحيــلٍ
نزيفــاً مـن غبـوقٍ واصـطباح
ولكنـي امـرؤٌ عشـق المنايـا
فجـاوز فـي الهوى حد الجماح
واقـداحاً يـدير المـوت فيها
ذعافـاً مـن مريشـات القـداح
أحـن لهـا هـوىً وأذوب شـوقاً
إذا نشــرت ذبابـات الصـباح
بمســتن العجاجـة والمنايـا
تنافثهــا أنــابيب الرمـاح
رواق النقـع فيهـا جنـح ليلٍ
ولمـع حـدادها فلـق الصـباح
وأطــراف الأسـنة فـي سـماها
مصـــابيحٌ تجلـــت للكفــاح
فمــن نغماتهـا طربـى وممـا
تصـبب مـن دم الهامـات راحي
وأجنــح للهيــاج علـى أغـرٍ
فيغـدو القلـب منخفض الجناح
وأثنـى الجيـش منهزمـاً بجاشٍ
يتـوق لـزورة الأجـل المتـاح
أمـام القائم المهدي شمس ال
معــالي بــدر دائرة الصـلاح
هو القطب الذي دارت عليه به
أفلاك أُفـــــق الإفتتـــــاح
وبحــرٌ تســتمد السـحب منـه
وتســتجديه امــواج السـماح
مـتى يـأتي فنسـعف فـي زمانٍ
نــبيت بــه بــأفئدةٍ صـحاح
تحـف بـه الكتـائب مـن لـويٍ
كـرام الخيـم ترفـل بالسـلاح
بــأم الخضـر مـوكبه فيـدعو
كعمـــار هلمـــوا للــرواح
ويتلــوه رجــال اللـه حـتى
يغــص بجيشــه رحـب البطـاح
وبيـن يـديه روح اللـه عيسى
ينـادي النـاس حيّ على الفلاح
فتحـي الأرض بعـد المـوت حتى
تميـس هـوىً وتبسـم عـن أقاح
ويملأ رحبهــا قســطاً وعـدلاً
ويمحـو ظلمـة الجـور المتاح
ألا يـا غايـة الآمـال يـا من
بـه سـلك الـورى سُبل النجاح
إليـك المشـتكى مـن جور دهر
أبــى إلا مســاعدة الشــحاح
ويقتــل جـدك السـامي حسـينٌ
علــى ظمـأ ويثخـن بـالجراح
فـذي أبنـاؤه والصـحب صـرعى
علـى وجـه البسـيطة كالأضاحي
وتلــك نســاؤه ركبـن قسـراً
ظهــور نتـائج العجـف الطلاح
تســام بذلــةٍ مـن بعـد عـزٍ
وبعـد الخـدر تشهر بالنواحي
تنـادي بـالليوث بنـي نـزارٍ
حمـاة الظعـن حيّ على الكفاح
ألا بــأبي وغيـر أبـي أبـاةٌ
أبــوا إلا معانقــة الصـفاح
تنـادوا للفنـا حـتى أبيدوا
وقـد حرموا من الماء المباح
قضـوا عطشـاً ولكن بعد ما قد
قضـوا حـق الصـفائح والرماح
لئن تظلــم بعـدهم النـوادي
ولـم يـدر المساء من الصباح
فــإن كريمــه فـي رأس رمـحٍ
شـعاع سـناه يغنـي عـن براح
فـديتك هـل دريـت وأنت أدرى
بمـا يـأتي وبالماضي المراح
بمـا قـد نـالكم مـن شر قومٍ
طـووا عـدوانكم تحـت الوشاح
أبـادوا جمعكـم وسبوا نساكم
وســـاموكم بأفعــالٍ قبــاح
إلا فـانهض فمـا هذا التواني
أمالـك مـن مقامـك مـن براح
فقـد عـاثت بكم أيدي الأعادي
وثـار الجـور بالجيش الرداح
فكـم قـد حلّلوا ولكم أباحوا
حرامـا لـم يكـن بالمسـتباح
هـم قـد فوقـوا حسـدا إليكم
سـهام الغـي بالشـر الصـراح
وعفـوا رسـمكم بفغـدا نهاباً
بأيـدي العاصـفات من الرياح
أمـا لـولا وعـودك وانتظـاري
قيامــك بالعشــية والصـباح
لعـاجلني الـدى وقضـيت نحبي
ومــا روحـت قلـبي بارتيـاح
فسـوف يمـاط ثـوب الحزن عني
ويبـدل ضـيق صـدري بانشـراح
إليـك مـن ابـن كمون أقل ال
ورى بكـراً تـتيه علـى الملاح
عملـت كبـائراً وأتيـت فيهـا
لتضـمن محوهـا فـأرى نجـاحي
أتـوب إلـى آلـه الخلق منها
كمـا قـد تـاب حُـر بني رياح
محمد علي بن محمد الأسدي الحائري النجفي، آل كمونة.شاعر فحل، من مشاهير شعراء كربلاء ووجهائها، أكثر شعره في آل البيت.ينتمي إلى بيت زعامة ورئاسة وثروة ووجاهة، توفي بمرض الوباء في كربلاء ودفن في الحائر الحسيني.جمع أحفاده من بعده مجموع أشعاره في ديوان أسموه اللآلي المكنونة في منظومات ابن كمونة.