
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أَعــادَ رزءَ المُرتَضــى وَجـدَّدا
رزؤفـتىً أَحيـى الـدُجى تَهجّـدا
المُرتَضـى عَلامَـة الـدَهر الَّـذي
مـن مَصـدَر العِلم تَلقى المَدَدا
وَاللَــهُ جَــلَّ شــَأنَهُ بِرشــدِه
أَيــــده بِروحِــــهِ وَســـَدَّدا
فَكَــم لَــهُ دَقــائِقٌ جِهاتهــا
أَبَـت وَيَـأبى اللَـهُ أَن تَحددوا
لَــم يَــرو إِلّا آيَــةً مُحكَمَــةً
مِـن الكِتـابِ أَو حَـديثاً مسنَدا
بــالِغ فــي تَبليغِهـا وَنَفسـه
أَتعَبَهــا فـي حِفظِهـا وَأَجهَـدا
سـَل اللَيـالي مَن طَوى أَسحارَها
تَهجــــداً لِرَبِّــــهِ مُمَجَّـــدا
وَسـَل أُصـول الـدينِ أَو فُروعِها
مَـن ذا الَّـذي أَحكَمَهـا وَشـَيَّدا
فَضـــائِل تَعقبهـــا مَنـــاقِبٌ
أَعــدادها لا تَتَنــاهى عَــدَدا
كـانَ بِـه شـَمل الهُـدى مُجتَمِعاً
ثُــمَّ غَــدا مِـن بَعـدِهِ مُبَـدَّدا
مـن لِليَتامى وَالمَساكينِ وَأَبنا
ءِ السـَبيلِ بَعـدَه يـولي النَدى
ومــن لأبنــاء العلـوم بعـده
يكــون قيَّمــا عليهـم مرشـدا
ضـاع الهـدى من بعد فقد وجهه
مـن بعـد فقد وجهه ضاع الهدى
قد راح ينحو مقعد الصدق الذي
أعـــده اللــه لــه ومهــدا
ومــا ظننـت قبـل حمـل نعشـه
أن يحمل العود الهدى والرشدا
لـو لـم يكـن سلمان خيرَ زاهدٍ
لقلــت سـلمان بزهـده افتـدى
مـــن الصــلاح وجهــه كــأنه
وجـه الصـباح بهجـة إذا بـدا
وكــوكب الإيمــان مــن غرتـه
كـان علـى الكفـر شهاباً رصدا
تقلبــت فـي السـاجدين نفسـه
فـي حضرة القدس فزان المسجدا
مـن المعـزى أحمـداً بالمرتضى
بالمرتضـى مـن المعـزي أحمدا
ومـن يعـزي المرتضـى بخير من
بعــد بنيــه وذويــه فقــدا
مضــى حميــداً وتعـالى ربّنـا
مـن بعـده أن يترك الناس سدى
فـي العلمـاء الراشـدين بعده
كفايــةٌ لمــن تحــرَّى رشــدا
وحجـــة الإســـلام ذاك حجـــةٌ
بالغــةٌ لمــن أنـاب واهتـدى
قـد ورث العلـوم مـن أجـداده
الغـرّ الميـامين وحاز الرشدا
قـد اصـطفاه المصـطفى لشـرعه
والمرتضـى قـد ارتضـاه وَلـدا
مــاذا أعــزّي بفــتىً مصـابهُ
عـمَّ الـورى فلـم يغـادر أحدا
كأنمـــا الجــو درى بمــوته
مـن قبل أن يقضي فأمسى أسودا
وانتـــثرت نجـــومه وقلبــه
بـالكوكب المنقـض قـد توقـدا
والنـاس خلـف نعشـه فـي جـزعٍ
أوشــك أن يقضـى عليـه كمـدا
كأنمــا الصــبر قضـى لـبينه
ومـا قضـى حـتى أبـاد الجلدا
والفــزع الأكـبر قـد فاجأهـا
أو قيـل إن موعـد الحشـر غدا
لا بـارح الريحـان روحـه التي
تقدَّســت والـروح ذاك الجسـدا
ولا عـدا الغفـران مثـواه ولا
بـارحت الرحمـة ذاك المرقـدا
محمد علي بن محمد الأسدي الحائري النجفي، آل كمونة.شاعر فحل، من مشاهير شعراء كربلاء ووجهائها، أكثر شعره في آل البيت.ينتمي إلى بيت زعامة ورئاسة وثروة ووجاهة، توفي بمرض الوباء في كربلاء ودفن في الحائر الحسيني.جمع أحفاده من بعده مجموع أشعاره في ديوان أسموه اللآلي المكنونة في منظومات ابن كمونة.