
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يـا شـائباً كان فيما قد مضى حدثا
لا تعجبـــن لشــيء شــائب حــدثا
مــا ســمي الحـال إلا مـن تحـوله
فاحتـل وحـل وعسـى يعدوك ما وعثا
وخـل مـن نقضـوا مـا أنـت مـبرمه
كـم مـن خليـل إذا عاهـدته نكثـا
بسـحر الحـاظه يسـبي الفـؤاد إذا
رنـا وفـي عقـد الألبـاب قـد نفثا
علــق نفاسـته بـالنفس قـد علقـت
إن طـاب يوماً يكن من أخبث الخبثا
يظـل مـا عشـت فـي حـظ وفـي دعـة
وإن تمــت زاد دعــوى أنـه ورثـا
يـا جـاهلاً بـذر المعـروف فـي حجر
تـروم محصـول مـن للأرض قـد حرثـا
ضــيعت ســعيك فيمـا لسـت تـدركه
هـل طـاب مـا جـاء مما أصله خبثا
آن الرحيـل وأهـل الربع قد ظعنوا
وليـس فـي الحـي مـن حـي به مكثا
فشـمر الـذيل واركـب متـن يعملـة
تنبــث لا تشـتكي بثـا وكـن أبثـا
وفــر مــن فتيــة يفـتر مبسـمهم
عـن لؤلـؤ وتـرى فـي طرفهـم خنثا
واهجـر أناسـاً وإن آنسـتهم أبسوا
فليـس فيهـم فـتى للمسـتهام رثـا
بئس الأخِلاء ليــس الــبر شــيمتهم
لـو بـر مقسـمهم يومـاً غـدا حنثا
كـم أنـت يـا صاح ترثيهم وتمدحهم
وهـم أضـاعوك فـي مـدح لهـم ورثا
هلا تخلصــت مــن أشــراك شــرتهم
وقلـت خـذ بيـدي يـا خير من بعثا
فـأنت أنـت الـذي فـي يوم موقفنا
تقـوم تشـفع فينـا إذ سـواك جثـا
إنـي لمثلـي يـا ذخـري بلـوغ مني
إذن لم أجد في خضم الجود لي رمثا
إثمــى عظيــم ومـالي ثـم معـذرة
إذا لـم أكـن بعظيم الذنب مكترثا
إن هــم عزمــي بـالمفروض ثبطنـي
عنـه تـواني ترانـي فيـه منبعثـا
أســير نحـو التقـى قـولاً بلا عمـل
والقلـب منـي فـي أسر الهوى لبثا
أرى الرجـال أتوا بالجد واجتهدوا
فـأحرزوا الجـد والشيطان بي عبثا
صـاموا وقـاموا لمولى قد أحل لنا
بفضـله فـي ليـالي صـومنا الرفثا
ولـم أقـم بالـذي قـاموا به كسلا
وليـس إلا الهـوى لـي عـائق ربثـا
قضـوا مناسـكهم إذ سـارعوا ونووا
ونيـتي قـد ونـت مـا إن قضت تفثا
أضـعت عمـري فـي تخريـب ما عمروا
هـل عمـره خالـد لـن يعمر الجدثا
فـارجع أيـا قلـب عن فعل تكون به
كبــاحث ظلفــه عــن حتفـه بحثـا
وتـب إلـى اللَـه واطلـب لمه شعثا
فيمـا ألـم عسـى أن يـذهب الشعثا
وقـل توسـلت بالجـاه العظيـم تفز
بمـا يسـرك حيـث الجـاث قـد جئثا
يـا ويـح مـن لم ينل عظمى شفاعته
إن لـم يكن داخلاً فيما الكريم حثا
مـولاي هـب لـي ابتـداء حسن عاقبة
إنــي بفضـلك ربـي لـم أزل شـبثا
واختــم بخيــر ووفقنــي لآخرتــي
حـتى تزوجنـي مـا لـم يكـن طمثـا
محمد بن إسماعيل بن عمر المكي، ثم المصري المعروف بشهاب الدين.أديب؛ من الكتاب، له شعر، ولد بمكة، وانتقل إلى مصر، فنشأ بالقاهرة، وأولع بالأغاني وألحانها. وساعد في تحرير جريدة (الوقائع المصرية) وتولى تصحيح ما يطبع من الكتب في مطبعة بولاق. واتصل بعباس الأول (الخديوي) فلازمه في إقامته وسفره. ثم انقطع للدرس والتأليف، وتوفي بالقاهرةصنف (سفينة الملك ونفيسة الفلك-ط) في الموسيقى والأغاني العربية، ورسالة في (التوحيد) وجمع (ديوان شعر-ط).