هَا أَنتُمْ هَٰؤُلَاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنكُم مَّن يَبْخَلُ ۖ وَمَن يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَن نَّفْسِهِ ۚتبرع الانجميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
خــل صــبا بحــب أم الــدواهي
وإذا اعتــل خــال أن الـدواهي
حيــث غرتــه بالخــداع ومنــت
بأمانيهـــا ولهـــو الملاهـــي
صـاح صـح باكيـاً شـبابك واسـتر
عيــب شـيب بـه أطلـت التبـاهي
وتمســـك إذا عقلـــت بـــوثقي
عـروة الـدين تنـج دون اشـتباه
إن أنــى لـك الهـدى والـدواعي
جاذبــات إلــى ضــلال التلاهــي
فعــظ النفــس وادكــر وتــدبر
ذهــب العمـر بيـن نـاس وسـاهي
آه يــا حســرتا علــى ثمــرات
فــات وجـدانها ولـم تجـد آهـي
بــذلت شـيبتي لـي النصـح لكـن
أنـا فـي معـزل عـن النصـح لاهي
لــم أهــب لومـة تصـيب أهـابي
إيهــاب الجــزار نطـح الشـياه
غفلات تنــــزي وســـكر غـــرام
مــا تــولى إلا تـولى انتبـاهي
ركبــت صــهوة الخلاعــة نفســي
ومضـى الوقت في انتهاز انتزاهي
كـم خلعـت العـذار في عشق عذراً
وجهها البدر في دجى الشعر باهي
وســباني مهفهــف القــد أحـوى
أحـور الجفـن بـالجبين الزاهـي
طــوع أمـر الهـوى أروح وأغـدو
لسـت أصـغي سـمعي إلى نهى ناهي
ســـيئاتي شـــتى ووزري عظيــم
وســوى ذاك إن يكـن فهـو واهـي
رب وفـــق لمــا تحــب وترضــي
فينيــر التوفيـق وجـه اتجـاهي
أنــا عبــد لــه بمــولاه ظــن
حســن وهــو عنــد ظنــي إلهـي
طهــت النفــس مشـتهاها وبئسـت
حيـث طـه غـدا لهـا خيـر طـاهي
كيـف لا وهـو فـي الذي عنه يروى
قـال معنـى سـلوا الكريم بجاهي
يـا عـروس القيامـة اشـفع تشفع
وأنلنـي صـدق المقـال الشـفاهي
رب بيـــض بجــاه جــدي وجهــي
يــوم تحظـى لـديك غـر الجبـاه
وعلــى خــاتم النــبيين أذكـى
صــلوات للمســك نفحــاً تضـاهي
مــع ســلام بنشــر طــي شــذاه
يتــوالى ومــا لـه مـن تنـاهي
محمد بن إسماعيل بن عمر المكي، ثم المصري المعروف بشهاب الدين.أديب؛ من الكتاب، له شعر، ولد بمكة، وانتقل إلى مصر، فنشأ بالقاهرة، وأولع بالأغاني وألحانها. وساعد في تحرير جريدة (الوقائع المصرية) وتولى تصحيح ما يطبع من الكتب في مطبعة بولاق. واتصل بعباس الأول (الخديوي) فلازمه في إقامته وسفره. ثم انقطع للدرس والتأليف، وتوفي بالقاهرةصنف (سفينة الملك ونفيسة الفلك-ط) في الموسيقى والأغاني العربية، ورسالة في (التوحيد) وجمع (ديوان شعر-ط).
